الأحد 20 اكتوبر 2024

آخر عروض إيلون ماسك.. سيارة أجرة بأجنحة «النورس» وأخرى تتسع لـ20 شخصًا

سيارة سايبر كاب

تحقيقات13-10-2024 | 15:20

محمود غانم

أثارت سيارة الأجرة التابعة لشركة "تسلا"، التي استعرضها الملياردير الأمريكي، إيلون ماسك، مؤخرًا، الكثير من الجدل على منصات التواصل الإجتماعي، وذلك نظرًا للمظهر التي خرجت به، فأبوابها يفتاحان كأجنحة النورس، ولاتمتلك مقود أو دواسات.

وبحسب ماسك، فإن سيارة الأجرة التي تسمى "سايبر كاب"، ستدخل مرحلة الإنتاج في عام 2026، وسيكون سعرها أقل من 30 ألف دولار، وسيكون الشحن لا سلكيًا، ولا يتطلب أي مقابس.

وإلى حد ما، تتشابه سيارة "سايبر كاب" مع  شاحنة "تسلا" الكهربائية التي تحمل الاسم ذاته "سايبر تراك"، ولعل ذلك يفسر السبب وراء التسمية المتشابهة بين المركبتين. 

ويفخر ماسك بأن ذلك النوع من السيارات "ذاتي القيادة" سيكون أكثر أمانًا من سيارات التاكسي المعتادة بنسبة تصل إلى 20 ضعفًا، فضلًا عن أنها أوفر في الاستخدام، إذ تصل تكلفة السير لمسافة 1.6 كيلومتر إلى 0.20 سنت فقط.

لكن نظرًا لأن السيارة تأتي بتصميم رياضي منخفض وذات مقعدين فقط، فقد أثارت موجة سخرية واسعة من قبل المستثمرين، لأن ذلك يتناقض تمامًا مع مفهوم سيارة الأجرة التقليدية التي تتسع لعدة ركاب وأمتعتهم، ليس هذا فحسب، بل كان العرض يعاني أيضًا من النقص في التفاصيل المالية، وجراء ذلك ضرب الإنخفاض سهم تسلا بنسبة 9% في وول ستريت، بحسب وكالة "رويترز".

من جهته، قال جوناثان إلفالان، مدير اختبار السيارات في موقع ""Edmunds.com: "عندما تفكر في سيارة أجرة، تفكر في شيء سيقل أكثر من شخصين، فجعل السيارة ذات مقعدين فقط هو أمر محير للغاية".

عروض أخرى

وعرض الملياردير الأمريكي، الذي جرى خلال الفعالية التي أُقيمت في استوديو "وارنر براذرز" بالقرب من لوس أنجليس بولاية كاليفورنيا، لم يتوقف عند هذا الحد، بل قدم مركبة أخرى ذات حجم أكبر، تسمى "روبو فان" ذاتية القيادة، القادرة على حمل ما يصل إلى 20 شخصًا، هذا بالإضافة إلى الروبوت "أوبتيموس" الشبيه بالإنسان من تصنيع "تسلا" أيضًا.

في المقابل، شعر المستثمرون بخيبة أمل، جراء عرض ماسك، إذ كانوا يتوقعون تفاصيل ملموسة حول مدى السرعة التي يمكن لـ"تسلا" بها أن تزيد إنتاج سيارات الأجرة الآلية، وتحصل على الموافقات التنظيمية، وتنفذ خطة عمل قوية للتفوق على المنافسين، مثل شركة "وايمو" التابعة لـ"ألفابت"، وفق ما أوردته تقارير إعلامية.

ويرجع ذلك إلى أن ماسك صرح في عام 2019، بأنه واثق للغاية من أن سيارات أجرة آلية من إنتاج الشركة ستبدأ العمل بحلول العام التالي، لكن ذلك لم يتحقق حتى الآن، ما دفعه إلى تحويل تركيزه، هذا العام، إلى تطوير المركبات، بعد إلغاء خطط لصناعة سيارة أصغر وأرخص يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها ضرورية، لمواجهة تباطؤ الطلب على السيارات الكهربائية.

هذا، وتواجه "تسلا"، لاول مرة، خطر تسجيل أول انخفاض لها على الإطلاق في عمليات التسليم هذا العام، إذ فشلت محفزات الشراء في جذب عدد كاف من العملاء إلى تشكيلة سياراتها الكهربائية القديمة، كما أدت التخفيضات الحادة في الأسعار التي تهدف إلى تعويض أسعار الفائدة المرتفعة إلى الضغط على هوامش الربح.