الإثنين 14 اكتوبر 2024

هجوم حيفا.. حزب الله يتوعد بالمزيد من العمليات و"الاحتلال" في صدمة

هجوم حزب الله على حيفا

تحقيقات14-10-2024 | 10:53

أماني محمد

جاء الهجوم الذي نفذه حزب الله باستهداف قاعدة عسكرية جنوب حيفا، مساء أمس في إسرائيل مدويا وأصاب الاحتلال الإسرائيلي بصدمة، حيث أسفر عن مقتل 4 من جنود جيشه وأصاب نحو 67 آخرين، من بينهم حالات خطرة، حيث تخطّت الطائرة المسيرة الدفاعات الجوية الإسرائيلية، ووصلت دون أن يتم رصدها أو اكتشافها.

هجوم حزب الله على حيفا 

واستهدف هجوم حزب الله قاعدة عسكرية لتدريب لواء جولاني في بنيامينا جنوب حيفا، من خلال انفجار طائرة بدون طيار، أسفر عن مقتل 4 من جنود جيش الاحتلال وإصابة 67 شخصاً، 5 منهم في حالة خطيرة و14 في حالة متوسطة.

وأعلن حزب الله تبنيه للهجوم، قائلا إنه أطلق سربا من المسيرات الانقضاضية على معسكر تدريب للواء جولاني في بنيامينا جنوب حيفا، وذلك ردا على سلسلة من الاعتداءات الإسرائيلية وخصوصاً على أحياء النويري والبسطة في العاصمة بيروت وباقي المناطق اللبنانية.

وأكد الحزب في بيانه أن "المقاومة تعدُ العدو بأن ما شهده اليوم في جنوب حيفا ما هو إلا اليسير أمام ما ينتظره إذا قرر الاستمرار في الاعتداء على شعبنا"، موضحا أن العملية في حيفا "عمليّة نوعية ومركّبة، حيث تم إطلاق عشرات الصواريخ باتجاه أهداف متنوعة في مناطق نهاريا وعكا بهدف إشغال منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي، وبالتزامن أطلقت القوة الجوية في المقاومة الإسلامية أسراباً من مسيّرات متنوعة، بعضها يُستَخدم للمرة الأولى، باتجاه مناطق مختلفة في عكا وحيفا".

وأضاف أن "المسيّرات النوعية تمكنت من اختراق رادارات الدفاع الجوي الإسرائيلي دون اكتشافها ووصلت إلى هدفها في معسكر تدريب للواء غولاني في منطقة بنيامينا جنوب مدينة حيفا المحتلة"، موضحا أنّ المسيرات "انفجرت في الغرف التي يوجد فيها العشرات من ضباط وجنود العدو الإسرائيلي الذين يتحضرون للمشاركة في الاعتداء على لبنان وبينهم ضباط كبار".

كارثة على جيش الاحتلال

ووصف الإعلام الإسرائيلي الهجوم بالكارثة، حيث قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن هجوم حزب الله على حيفا يعدّ "حدثاً صعباً ومزعجاً وإشكالياً بالنسبة إلى الجيش الإسرائيلي، مشيرة إلى أن ذلك يؤكد التحديات المعقدة التي يضعها حزب الله أمام منظومات الدفاع الجوي".

وقالت الصحيفة إن "إسرائيل لا تملك حالياً نظام اعتراض مخصصاً للتعامل مع الطائرات المسيرة التي يتم إطلاقها على إسرائيل من لبنان وغزة وسوريا والعراق وإيران واليمن"، موضحة أن "الحادثة الصعبة في بنيامينا تشكّل مَعلَماً إضافياً في المعركة المستمرة بين إسرائيل وحزب الله"، لافتةً إلى أنها "تؤكد التحديات المعقدة التي تضعها المنظمة أمام منظومات الدفاع الجوي".

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه تم نقل معظم الجرحى إلى ثمانية مستشفيات ومراكز طبية منها مركز هيلل يافي الطبي في الخضيرة، وتم نقل آخرين إلى مستشفى شيبا في رامات جان، ومستشفى رامبام" في حيفا، ومركز رابين الطبي في بيتح تكفا.

فيما نقلت القناة 12 الإسرائيلية، ما قالت عنه "مطالب إسرائيل لوقف إطلاق النار في الشمال"، في تقرير لها، حيث أكدت أن" أي وقف للأعمال العدائية يعتمد على هذه الشروط، أولا تطبيق القرار 1701 للأمم المتحدة الذي من شأنه أن يدفع حزب الله بعيداً عن الحدود، بما في ذلك نزع سلاح "الميليشيات اللبنانية، وثانيا الإشراف الدولي لمنع إعادة تسليح حزب الله، مع التركيز على الحدود السورية-اللبنانية، وثالثا السماح لإسرائيل مواصلة التحرك في جميع أنحاء لبنان عندما تحدد التهديدات، بما في ذلك العمليات البرية المحدودة."

فيما أكد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاجاري، أنه سيتم فتح تحقيق لمعرفة كيف دخلت المسيرة التي أطلقها حزب الله الأحد، إلى إسرائيل بدون تفعيل أجهزة الإنذار، موضحا في رسالة مصورة بالقرب من قاعدة بنيامينا العسكرية: "سنتعلم وسنحقق في الحادثة، لمعرفة كيف دخلت مسيرة إلى القاعدة بدون تفعيل أجهزة الإنذار".