قال الخبير الاقتصادي، هاني أبو الفتوح، إن فكرة إصدار عملة موحدة للبريكس جذابة لعدة أسباب، منها تعزيز الاستقرار المالي وتقليل الاعتماد على الدولار، إلا أنه سيكون بعض التحديدات الكبيرة دون تحقيق هذا الهدف.
وأضاف في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن أبرز هذه التحديات هي وجود اختلافات اقتصادية كبيرة بين الدول الأعضاء، وأيضا قلة التكامل الاقتصادي بينها، بالإضافة إلى المخاطر الجيوسياسية والتغيرات الاقتصادية العالمية.
والجدير بالذكر أن البنك المركزي الروسي اقترح إجراء تعديلات على أنظمة الدفع عبر الحدود بين دول مجموعة البريكس (البرازيل، روسيا، الهند، الصين، وجنوب أفريقيا) بهدف تجاوز النظام المالي العالمي المهيمن عليه أميركيا بالأساس وأوروبيا.
وتأتي هذه الخطوة لتخلص روسيا من العقوبات التي وجهتها الولايات المتحدة الأمريكية لها بعد الحرب الأوكرانية، حيث تضمنت البدائل تطوير شبكة من البنوك التجارية التي يمكنها إجراء هذه المعاملات بالعملات المحلية، بالإضافة إلى إنشاء روابط مباشرة بين البنوك المركزية، وفقا لما نشرت وكالة بلومبيرغ الاقتصادية.
كما تضمنت خطة روسيا إنشاء مراكز للتجارة المتبادلة في السلع الأساسية مثل النفط، والغاز الطبيعي، والحبوب، والذهب.
وتعقد قمة زعماء مجموعة "بريكس" خلال الفترة من 22 إلى 24 أكتوبر الحالي، في مدينة كازان الروسية بمشاركة رؤساء الدولة المؤسسة للمجموعة (روسيا والبرازيل والهند والصين وجنوب أفريقيا) بالإضافة إلى 24 من قادة الدول.