الأربعاء 16 اكتوبر 2024

محافظ الأقصر: أعمال التطوير داخل معابد الكرنك سيكون لها أثر إيجابي

محافظ الأقصر

محافظات14-10-2024 | 16:07

دار الهلال

قال محافظ الأقصر عبد المطلب عمارة إن الأعمال التابعة للمركز المصري الفرنسي داخل مجموعة معابد الكرنك سيكون لها أثر إيجابي على السياحة الوافدة إلى الأقصر، متمنيًا المزيد من التعاون مع الجانب الفرنسي بمجال الآثار.

جاء ذلك تفقد محافظ الأقصر والسفير الفرنسي بالقاهرة إيريك شوفاليية، والأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور محمد إسماعيل خالد، سير الأعمال التابعة للمركز المصري الفرنسي داخل مجموعة معابد الكرنك والتي شملت مجموعة من المواقع انتهى بها العمل، ومجموعة أخرى موضوعة في الخطة المستقبلية خلال الفترة القادمة.

كما تفقدوا أعمال تطوير المتحف المفتوح والذي يوجد به مجموعة كبيرة من القطع التي تم اكتشافها خلال السنوات الماضية مستخدمة كحشو داخل بعض المباني الأخرى ولا يعلم على وجه التحديد أماكنها الأصلية داخل المعبد.

من جانبه، قال مدير معابد الكرنك الطيب غريب إنه تم إعادة بناء مجموعة ضخمة من المقاصير مثل مقصورة الملك سنوسرت الأول، ومقصورة الملك تحتمس الأول وأمنحتب الثاني، ومقصورة الملكة حتشبسوت وغيرها من المقاصير، حيث سيتم إضافة مجموعة آثار خاصة بالملك أمنحتب الأول، وسيتم إعادة بناء آلاف القطع التي تخص هذه المباني والتي كانت مشيدة يومًا ما وسط مجموعة معابد الكرنك.

وتفقد بوابة الملك رمسيس الثالث شمال شرق صالة الأعمدة الكبري، وهذه البوابة مشيدة من الحجر الرملي وعليها نقوش تخص الملك رمسيس الثالث إلا أنه بعد فك هذه البوابة لإعادة تركيبها، وتم العثور على العديد من الكتل التي تخص الملك أمنحتب الثالث معاد استخدامها داخل هذه البوابة، وكانت هذه البوابة جزءًا من السور الطوب اللبن الذي يحيط بمعبد آمون رع ويعود لعصر الأسرة الـ18، وسيتم في الموسم القادم استكمال مجموعة من الأعمال في محيط البوابة لتطوير المنطقة المحيطة بها.

كما تفقد معبد طهارقة القريب من البحيرة المقدسة، والذي يعود لعهد الملك طهارقة وقبلك الملك شباكو وهو من أعمال الأسرة الـ25 النوبية، كما يعد المعبد فريدًا من نوعه، وينقسم لجزئين جزء تحت الأرض وجزء آخر فوق الأرض، وتتم حاليًا دراسة جميع الكتل داخل المعبد وتوثيقها وتجميعها خاصة في الجزء العلوي الذي تعرض للتدمير في العصر الروماني، بجانب بعض أعمال الترميم والصيانة المختلفة في عدة أماكن بالمعبد.

وبدوره، أوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور محمد إسماعيل استمرار التعاون لأكثر من 50 عامًا مع الجانب الفرنسي متمثلًا في المركز المصري الفرنسي الذي يعمل بمعابد الكرنك طوال هذه السنوات.

وقال إن هذه الفترة تشهد تعاونًا مبهرًا في ترميم معابد الكرنك من خلال التعاون بين وزارة السياحة والآثار والمركز المصري الفرنسي، لافتا إلى أن الجانب الفرنسي أهدى معابد الكرنك 37 مليون جنيه؛ لإعادة ترميم عدة مناطق داخل معابد الكرنك وتطويرها ورفع كفاءة العديد من المناطق ومنها المتحف المفتوح بالمعبد وإعادة تجميع القطع ببوابة الملك رمسيس الثالث والمقاصير الأزورية بالفناء الأول.

وأضاف أننا نقوم بإعداد خريطة زيارات معابد الكرنك في المرحلة المقبلة ليشاهد الزائرين أعمالًا جديدة تليق بالحضارة المصرية القديمة.

ومن ناحيته، أكد السفير الفرنسي بالقاهرة سعادته بالنتائج المبهرة بين الجانبين المصري والفرنسي والتعاون المستمر منذ تأسيس المركز المصري الفرنسي عام 1967، مضيفًا أن الحكومة الفرنسية خصصت 37 مليون جنيه لاستمرار أعمال الترميمات والتطوير التي تتم داخل معابد الكرنك ومنها المتحف المفتوح وبعض أعمال الحفائر.