اجتمع مسئولو برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (هابيتات) ووكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) في العاصمة الأمريكية واشنطن لمناقشة كيفية توسيع نطاق التعاون الجاري حول استخدام بيانات مراقبة الأرض لتحليل البيانات الحضرية واستشراف المستقبل.

وذكر بيان صادر عن (هابيتات) أن برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية وقسم علوم الأرض التابع لوكالة ناسا كانا قد طورا بشكل مشترك مجموعة أدوات مراقبة الأرض في عام 2019، وهي أداة توفر حلولاً عملية لمراقبة مجموعة متنوعة من مؤشرات أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالمناطق الحضرية المكانية، ما يجعل بيانات مراقبة الأرض في متناول مخططي المدن وصناع القرار. 

ومن خلال الجمع بين خبرة البرنامج الأممي وبيانات مجموعة الأقمار الصناعية (لاندسات) التابعة لوكالة ناسا واستشعار انبعاثات الضوء الليلي عن بُعد، تُمكن مجموعة الأدوات المدن من مراقبة التوسع الحضري المكاني بشكل أفضل، ونمذجة النمو السكاني، واتخاذ قرارات قائمة على البيانات، كما تسهل مجموعة الأدوات التعاون وتبادل المعرفة بين وكالات الفضاء والمنظمات الدولية والدول النامية من أجل التنمية الحضرية المستدامة.

كما يؤدي الجمع بين مجموعات بيانات مراقبة الأرض والذكاء الاصطناعي وخوارزميات التعلم العميق إلى التنبؤ بالتوسع الحضري ومخاطر الفيضانات والحرارة وفقدان التنوع البيولوجي ونقص الإسكان والقصور في الخدمات العامة والبنية الأساسية في أي مدينة أو منطقة. 

ومن خلال تزويد صناع القرار الحضريين بتلك السيناريوهات من التخطيط الاستشرافي، يمكن للمدن تعزيز قدرتها على الاستجابة بفعالية وسرعة واستدامة وعدالة للتحديات مثل التوسع الحضري السريع والحد من الفقر والقدرة على الصمود في مواجهة المخاطر البيئية والتعافي بعد الكوارث والآثار السلبية المحتملة للتحضر على البيئة.