الأحد 20 اكتوبر 2024

تقارير: استعدادات حزب الله طويلة الأمد تضع إسرائيل أمام تحديات غير مسبوقة

جنوب لبنان

عرب وعالم15-10-2024 | 13:16

دار الهلال

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أنه مع توسيع الجيش الإسرائيلي نطاق عملياته البرية ضد حزب الله في جنوب لبنان، تواجه إسرائيل تحديات غير مسبوقة على أرض معركة معقدة وغير متوقعة.

وقالت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته اليوم /الثلاثاء/، إن حدة الهجمات الإسرائيلية تتصاعد في لبنان مع توسع نطاق الهجوم البري، إذ يدخل المزيد من الجنود الإسرائيليين من القرى اللبنانية يوميًا، على أرض معركة تتسم بمخاطر متزايدة ونتائج غير مؤكدة، حيث يتنقل الآلاف من الجنود عبر الحدود، وسط غموض يكتنف النتائج النهائية.

ورأت أن المعركة البرية التي تدور رحاها حاليًا في لبنان ، تُعد من أعقد العمليات العسكرية التي تخوضها إسرائيل ضد حزب الله، إذ أن المواجهات المباشرة في التضاريس الجبلية الوعرة تعتبر أكثر خطورة مقارنةً بالعمليات الجوية أو الهجمات المحدودة التي اعتمدتها إسرائيل سابقًا. 

وأضافت أن القوات الإسرائيلية تواجه مقاومة شرسة من حزب الله منذ إطلاق إسرائيل لعمليتها البرية الأكبر في لبنان خلال 18 عامًا، حيث تخوض إسرائيل معارك مباشرة في الغابات الجبلية والقرى المهجورة.

ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين، قولهم إن الهدف الأساسي هو تدمير البنية التحتية العسكرية التي أنشأها حزب الله قرب الحدود، والتي تمثل تهديدًا لأمن شمال إسرائيل.. العملية التي تصفها القيادة الإسرائيلية بأنها "محدودة" تهدف لإزالة التهديد من المنطقة الحدودية، ما قد يمهد لعودة عشرات الآلاف من الإسرائيليين الذين تم إجلاؤهم إلى منازلهم.

وأفادت الصحيفة الأمريكية بأنه حتى الآن، قُتل 11 جنديًا إسرائيليًا على الأقل في الاشتباكات داخل لبنان، بينما ترفض إسرائيل الكشف عن عدد المصابين. ومع ذلك، تشير التقديرات إلى أن الإصابات قد تكون ضعف أو ثلاثة أضعاف عدد القتلى.

وأشارت إلى أن إسرائيل تؤكد أنها صادرت شاحنات محملة بأسلحة متقدمة، بما في ذلك صواريخ روسية وصينية مضادة للدبابات، استخدمها حزب الله لمهاجمة المناطق العسكرية والمدنية الإسرائيلية عبر الحدود..

كما تدعي إسرائيل أنها دمرت عدة أنفاق حفرها حزب الله تحت الحدود بين لبنان وإسرائيل.

وأعادت إلى الأذهان أن تاريخ الهجمات البرية الإسرائيلية في لبنان يعود إلى العام 1982، عندما تحول التوغل الإسرائيلي إلى احتلال دام 18 عامًا، بينما انتهت حملة 2006 بدون تحقيق حسم واضح.

ونسبت /وول ستريت جورنال/ إلى داني سيترينوفيتش، المسؤول السابق في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، القول: "مع الحملة البرية، تعرف أين ستبدأ، لكن لا تعرف أين ستنتهي".

واختتمت تقريرها بالقول إن الهجوم البري الإسرائيلي في لبنان يعد عملية مختلفة تمامًا وأكثر خطورة من الحملات السابقة التي تضمنت انفجارات أجهزة الاتصال اللاسلكي والاغتيالات المستهدفة والحملة الجوية التي سبقتها.. الآن هناك اشتباك مباشر مع عدو في ساحة معركة جبلية قضى حزب الله سنوات في الاستعداد لها.