أمرت النيابة العامة بحبس سائق حافلة الركاب التي تعرضت لحادث انقلاب بطريق الجلالة على نحو أسفر عن مصرع 12 طالبا وإصابة 29 آخرين، احتياطيا لمدة 4 أيام، بعدما أظهر التحليل المبدئي تعاطيه لمواد مخدرة.
وكان النائب العام المستشار محمد شوقي، قد أمر بسرعة إجراء التحقيقات اللازمة في الحادثة، حيث تم تشكيل فريق تحقيق برئاسة المحامي العام الأول لنيابات السويس الكلية، لمباشرة إجراءات التحقيق، وانتقل المحققون لسؤال المصابين ممن سمحت حالتهم الصحية، ومناظرة جثامين المتوفين ومعاينة موقع الحادث.
وأشارت النيابة إلى أن بعض المصابين قالوا إنهم تعاقدوا مع إحدى الشركات لتوفير حافلة تقلهم من سكنهم إلى الجامعة المنتسبين إليها ذهابا وإيابا، وأنهم حال استقلالهم تلك الحافلة قام قائدها بالسير بسرعة هائلة حال مروره بمنعطف مُنحدر؛ فاختلت عجلة القيادة وانقلبت الحافلة، وهو الأمر الذي ثبت من واقع تقرير الفحص الفني.
وقامت النيابة باستجواب سائق الحافلة فيما نُسب إليه من واقع شهادات المصابين، فأنكر ما ورد بتلك الشهادات، وعقب إجراء التحليل المبدئي له تبين تعاطيه جوهرا مخدرا، فقررت النيابة عرضه على مصلحة الطب الشرعي لإجراء تحليل نهائي له مع حبسه احتياطيا على ذمة التحقيقات.
وأضافت النيابة أنها طالعت التراخيص الخاصة بالمركبة وقائدها، وانتدبت مفتش الصحة لتوقيع الكشف الطبي على جثامين المتوفين لبيان سبب وكيفية حدوث وفاتهم، ثم صرحت بدفنهم، وطلبت التحري حول الواقعة، وإرفاق التقارير الطبية النهائية للمصابين.