فعلت الهيئة المسؤولة عن إدارة نهر السنغال، حالة الطوارئ "البرتقالية"، بعد بلوغ التدفقات المسجلة خلال الأيام الأخيرة مستوى الفيضانات الاستثنائية التي وقعت عام 1999.

وتسبب نهر السنغال في أضرار لا حصر لها في الأيام الأخيرة لسكان ضفاف النهر في السنغال ومالي. ولا يزال السكان يشعرون بالقلق؛ حيث لم ينته موسم الأمطار بعد في هذين البلدين. وبينما أرسلت السلطات فرق الإنقاذ، قامت منظمة تنمية نهر السنغال (OMVS) بتفعيل "التنبيه البرتقالي"، مشيرة إلى احتمال هطول أمطار غزيرة في أي وقت.

وذكرت منظمة تنمية نهر السنغال - في بيان - "أن التدفق قد يصل اليوم - بالإضافة إلى معدلات التدفق القادمة من الروافد غير الخاضعة للرقابة - إلى 796 مترا مكعبا في الثانية على باكوي (محطة أوليا)، و1464 مترا مكعبا في الثانية على فاليمي (محطة جورباسي)، وحوالي 200ر1 متر مكعب في الثانية على نهر بافينج.

وتدير منظمة تنمية نهر السنغال، هذا المجرى المائي الذي يمتد لأكثر من 1700 كيلومتر وتتقاسمه أربع دول في غرب إفريقيا: غينيا ومالي وموريتانيا والسنغال.

وذكرت المنظمة أن التدفقات الحالية مماثلة لتلك التي سجلت خلال الفيضان الاستثنائي لعام 1999؛ وبالتالي من المتوقع أن تتجاوز مستويات التحذير في جميع محطات وادي ودلتا نهر السنغال.

وسجل مستوى التأهب أمس انخفاضا إلى 65ر9 مترا في مدينة كايس المالية، على عكس باكل (السنغال)؛ حيث وصل إلى 53ر11 مترا. ويمكن أن يقترب الاتجاه من 12 مترا هذا الثلاثاء، وفقا للمنظمة ودفعت خطورة الوضع - يوم /الإثنين/ - إلى زيارة العديد من الوزارء لهذه الولاية السنغالية لدعم السكان المتضررين من الفيضانات، فيما قدمت الحكومة إطارا جديدا للسياسات العمومية.

وأكد وزير الداخلية السنغالي، جان باتيست - في تصريح صحفي خلال زيارة تفقيدية للمناطق المنكوبة - اتخاذ التدابير اللازمة لتقديم أقصى درجات المساعدة للسكان؛ بناء على تعليمات رئيس الجمهورية.

يشار إلى أن الرئيس السنغالي باسيورو ديوماي فاي أعرب عن "تعاطفه" و"تضامنه" مع السكان المتضررين بشدة من الفيضانات الناتجة عن ارتفاع منسوب نهر السنغال. وقد وعد بزيارة تستغرق يومين إلى منطقة كيدوجو، شرق البلاد، الجمعة القادمة ، لمتابعة الوضع عن كثب .