الجمعة 22 نوفمبر 2024

تحقيقات

جدران «هاريس» تتساقط.. الدعم ينحسر من حولها

  • 15-10-2024 | 22:25

كاملا هاريس

طباعة
  • محمود غانم

تظهر المؤشرات المتعلقة بالانتخابات الرئاسية الأمريكية أنه ينبغي على المرشحة الديمقراطية كاملا هاريس، أن تقلق، فزخم الذي أحاط بها إثر صعودها المفاجئ يتراجع يومًا تلو الآخر، بشكل يثير لها القلق والريبة من أكثر من ناحية، خاصة وأنه لم يتبق سوى أيام على دخول السباق محطاته الأخيرة.

القلق يحيط بـ هاريس 

بات من الواضح أن الأمور لا تمضي مع مرشحة الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية كاملا هاريس على الوجه الأكمل، خاصة فيما يتعلق بالرجال الناخبين، إذ أظهر استطلاع حديث لصحيفة "نيويورك تايمز" وكلية سيينا، أن المرشح الجمهوري دونالد ترامب يتقدم في أوساط الرجال بنسبة 51 بالمائة، مقابل 40 بالمائة لهاريس.

ومنذ صعود هاريس المفاجئ كمرشح للحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية المقرر لها في الخامس من نوفمبر المقبل، كبديل عن الرئيس جو بايدن، أثيرت الكثير من الشكوك حول مدى قدرتها في حسم السابق لصالحها، حيث لم تشهد البلاد من قبل صعود امرأة إلى المكتب البيضاوي.

أبعد من ذلك، تشير معظم استطلاعات الرأي إلى أن تقدم هاريس على ترامب بدأ يتلاشى، وأصبحت الأمور متقاربة بينهما بشكل لا يزلزل هاريس بمفردها، بل يزلزل الحزب الديمقراطي بأكمله، الذي يعمل جاهدًا على تدراك الوضع الحالي.

ووفقًا لأحدث استطلاع أجرته شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، فقد تعادلت هاريس مع ترامب على المستوى الوطني بنسبة 48 بالمائة قبل التصويت المقرر له في الخامس من نوفمبر المقبل، وهو انخفاض بـ خمس نقاط مئوية مقارنة بالاستطلاع نفسه الشهر الماضي.

بينما أظهر استطلاع مؤسسة "إيه بي سي نيوز/إبسوس"، تقدم هاريس بنسبة 50 بالمائة مقابل 48 بالمائة بين الناخبين المحتملين، وهو أيضًا تراجع من نصيب هاريس التي كانت متقدمة بـ ست نقاط مئوية مقارنة بالاستطلاع نفسه الشهر الماضي.

ويفسر تآكل الدعم من حول هاريس إلى الاعتقاد المتزايد بأن الديمقراطيين، الذين طالما احتفلوا بالناخبين السود كـ"عمود فقري" لحزبهم، قد فشلوا في الوفاء بوعودهم، بحسب استطلاع أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

معضلة الشرق الأوسط

تمثل السياسات المتبعة من قبل الرئيس الديمقراطي جو بايدن اتجاه الصراع الدائر في الشرق الأوسط، لاسيما في غزة، انتكاسة أخرى للحزب بأكمله.

 وفي ظل تلك السياسات التي تقدم الدعم اللامحدود لإسرائيل، انخفضت ثقة الأمريكيين العرب والمسلمين بالمرشحة الديمقراطية، كامالا هاريس، التي فشلت حتى في إقناعهم أنها قد تحمل تغييرًا ولو طفيف في سياسة البيت الأبيض نحو الصراع الدائر.

ويرى مراقبين أن فرص هاريس في الانتخابات قد تتضرر، إذا لم يصوت لها الأمريكيون العرب والمسلمون أو صوتوا لمرشح ثالث.

وفي هذه الأثناء، أعلنت اللجنة العربية الأمريكية للعمل السياسي، الإثنين، أنها لن تؤيد المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس ولا حتى الجمهوري دونالد ترامب، في الانتخابات الرئاسية القادمة، وعزت ذلك إلى دعمهما الحكومة "الإسرائيلية الإجرامية" في حربي غزة ولبنان.

وقبل ذلك، قالت حركة "غير ملتزم"، إنها لن تدعم هاريس على الرغم من معارضة الحركة لترامب، وفي الوقت نفسه لن توصي بالتصويت لطرف ثالث.

وأشارت الحركة إلى أن ترامب سيسرع أعمال القتل في غزة إذا أعيد انتخابه، لكن هاريس لم تستجب لطلب الحركة بالاجتماع مع الأمريكيين من أصل فلسطيني ممن فقدوا ذويهم في غزة، بالإضافة إلى عدم موافقتها على مناقشة وقف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل.

الاكثر قراءة