السبت 18 يناير 2025

الجريمة

تحليل المخدرات الدوري للموظفين.. عقوبة المتعاطي وحيل التلاعب بالأدوية

  • 16-10-2024 | 15:24

تحليل المخدرات

طباعة
  • هويدا على

يعتبر تحليل المخدرات الدوري للموظفين من أبرز الإجراءات التي تعزز نزاهة الجهاز الإداري وتحقق الثقة في أداء الموظفين داخل المؤسسات الحكومية والخاصة.

وفقًا للقوانين المصرية، يعد هذا التحليل شرطًا لاستمرار الموظفين في وظائفهم، ويهدف إلى التصدي لتعاطي المخدرات الذي يهدد سلامة العمل والمجتمع.

ومن هنا، تأتي أهمية تطبيق التحليل بشكل دوري ومفاجئ لضمان الكشف عن أي حالات تعاطي.

أهمية تحليل المخدرات ودوره في المؤسسات

أوضح المحامي أيمن محفوظ أن تحليل المخدرات للموظفين هو خطوة ضرورية لضمان كفاءة أداء الوظائف العامة والخاصة، حيث يعزز ثقة المجتمع في المؤسسات التي تُشرف على خدماته.

ويعتبر التهرب من التحليل أو رفضه بمثابة اعتراف ضمني بتعاطي المخدرات، ويترتب عليه تبعات قانونية.

العقوبات القانونية للموظف المتعاطي

استنادًا إلى القانون رقم 73 لسنة 2021، يتم إنهاء خدمة الموظف فور إثبات إيجابية عينة التحليل، ما لم يتم تقديم مبررات طبية معتمدة.

ويُشدد القانون على ضرورة إجراء تحليل استدلالي مفاجئ دون إشعار مسبق للموظف، لضمان نزاهة النتائج.

بالإضافة إلى ذلك، فإن قانون الخدمة المدنية رقم 81 لسنة 2016 ينص على فصل الموظف بعد ثبوت تعاطيه وعدم شفائه، حتى بعد استنفاذ إجازاته المرضية.

حيل التلاعب وتحذيرات قانونية

أشار محفوظ إلى أن هناك بعض الحيل التي يحاول الموظفون المتعاطون اللجوء إليها، مثل تناول بعض المشروبات أو المنتجات التي يُعتقد أنها تُفسد نتائج التحليل، إلا أن هذه الحيل لا تنجح عادة، إذ أن أدوات التحليل المتقدمة تكشف التلاعب.

كما أضاف أن التهرب من التحليل يعادل في القانون إثباتًا لتعاطي المخدرات.

الإجراءات للموظفين المتناولين لأدوية مخدرة

وفي حالات خاصة، قد يتناول بعض الموظفين أدوية تحتوي على مواد مخدرة بوصفة طبية.

هنا، يجب على الموظف تقديم روشتة طبية معتمدة تثبت أن الدواء جزء من خطة علاجية، وليس تعاطيًا لمخدرات بشكل غير قانوني.

هذا الإجراء يحمي الموظف من الفصل غير المبرر ويثبت براءته من الاتهام.

الخلاصة: يظل تحليل المخدرات الدوري أداة فعالة لضمان نزاهة المؤسسات، مع توفير سبل الحماية القانونية لمن يتناولون أدوية موصوفة طبيًا.

الاكثر قراءة