أكد رئيس جامعة المنيا الدكتور عصام فرحات، أن الجامعة شهدت خلال السنوات العشر الأخيرة تطورا كبيرا في المجالات التعليمية والمستشفيات الجامعية وغيرها وهو ما لم تشهده على مدى تاريخها الذي بدأ عام 1976، حيث كانت ميزانية الجامعة في عام 2013 ـ 2014 ، 23 مليون جنيه، في حين أن الميزانية هذا العام بلغت 600 مليون جنيه للإنشاءات فقط، فضلا عن استقبال 500 طالب وافد. والذي بدوره أضاف دخلا للجامعة بقيمة 3.5 مليون دولار.
وأشار إلى إنشاء جامعة أهلية خلال عام واحد، وبداية الدراسة في 7 كليات بها، بكلفة تجاوزت 5 مليارات جنيه، لافتا إلى أنه يدرس حاليا أكثر من 5 آلاف طالب وطالبة بمصروفات أقل من الجامعات الخاصة.
وأضاف رئيس الجامعة في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم /الخميس / أن جامعة المنيا خلال عامين سوف تحتفل باليوبيل الذهبي، لافتا إلى أنه ما انفق منذ عام 2014 وحتى الآن يوازى ما انفق في تاريخ جامعة المنيا ، وموضحا أنه تم خلال العشر سنوات الأخيرة إنشاء 10 مباني مدرجات ، منها 4 مدرجات تسع 20 ألف طالب وطالبة ، و20 كلية بخلاف معهد التمريض يزيد عن 80 ألف طالب وطالبة .. قال :" لقد بدأنا في تطوير مستوى البنية التحتية والموقع العام للجامعة بشكل كامل، وكذلك الدخول إلى شوارع ومباني الجامعة، وأيضًا تطوير قاعات الدراسة والمعامل البحثية ، منها تطوير 80 قاعة وفصلا دراسيا بشكل كامل لتصبح قاعات وفصول ذكية، والعام القادم نستهدف تطوير 160 قاعة أخرى.
وتابع أن :" جامعة المنيا ضربت المثال القوي لجميع جامعات مصر، في التحول الرقمي السريع والمميز، فنحن الآن نحتل المركز الثاني على مستوى جامعات مصر بعد جامعة المنصورة في التحول الرقمي، والمركز الثالث على مستوى قطاعات الحكومة، وكل ذلك بأيدي المتخصصين من أبناء الجامعة الذين بذلوا مجهودات كبيرة من أجل هذا التحول الذي يعد نقطة تحول كبيرة في الجامعة للحفاظ على مواردها.. فعلى الجانب المالي لم يصبح هناك جنيهًا واحدًا نقديًا في الجامعة وساعد التحول في توفير مبالغ كبيرة من الموازنة العامة للجامعة، وموازنة التغذية بالمدن الجامعية ، حيث كانت المدن الجامعية في السابق تقوم بعمل آلاف الوجبات يوميًا لجميع الطلاب ويتبقى منها كميات كبيرة، ولكن الآن كل شيء بالحجز المسبق ولا يوجد أي إهدار للوجبات، وهذا يُعد مثال بسيط من أمثلة كثيرة في الجامعة، ورغم صدارتنا للمركز الثاني على مستوى الجامعات إلا أننا مستمرون في أعمال التطوير أكثر وأكثر خلال الفترة المقبلة من خلال تطوير الخوادم ومساحات التخزين وتشغيلها وأنظمة التعلم الإلكترونية، فضلًا عن تغطية الموقع العام للجامعة بشبكة واي فاي مجانية للطلاب".
وأشار إلى أنه بالنسبة للإسكان الطلابي الجامعي: "نستوعب أكثر من 4 آلاف طالب وطالبة.. ونقدم 3 وجبات يومية لعدد كبير من الطلاب لا يتجاوز سعرها للطالب 10 جنيهات".
وقال رئيس الجامعة إنه تم أيضا خلال العشر سنوات الأخيرة افتتاح أفضل واهم مركز للاختبارات، يضم 1200 جهاز للقطاع الطبي بالكامل، بهدف تحقيق العدالة بين الطلاب والبعد عن الأخطاء البشرية وهناك مرحلة ثانية يجرى تجهيزها لتصل الأجهزة إلى 3500 جهاز .
وأضاف أنه بالنسبة لتسويق التعليم الجامعي بجامعات مصر تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية ، فقد بدأت الجامعة في استقبال الطلاب الوافدين من مختلف الجنسيات للدراسة بكلياتها وتوفير أماكن إقامة مميزة لهم وبمصروفات أقل من الجامعات الأخرى وذلك من خلال تسديد الطالب مصروفات في حدود 7 آلاف دولار واستقبلنا حتى الآن 500 طالب من الوافدين بتكلفة 3.5 مليون دولار.
وأوضح أن القطاع الطبي بالجامعة شهد خلال تلك الفترة تطورا كبيرا لخدمة المجتمع المحلى ، حيث تم انشاء مستشفيات للقلب والصدر والاستقبال والطوارئ والكبد والجهاز الهضمي والنساء والتوليد والأطفال والرمد والكلى ..كما أنه سيتم افتتاح المستشفى الجامعي الرئيسي بسعة 400 سرير منها 70 سريرا للعناية المركزة وبه 3 أجنحة مجهزة مبنية بأعلى كود في المستشفيات وأيضا مستشفى لجراحات الأطفال ووحدة للعلاج الاشعاعي التي تعد ثاني وحدة بمحافظة المنيا بعد وحدة مركز الأورام بالمحافظة .
ولفت رئيس الجامعة إلى دور وجهود جامعة المنيا وطلابها والعاملين بها وأعضاء هيئة التدريس في مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي "حياة كريمة" .. وقال إنه تم تنظيم 30 قافلة شاملة سنويا تشمل القطاع الطبي والبيطري والزراعي والتدريب على الحرف في شتى قرى المحافظة إلى جانب المشاركة في مشروع محو الأمية والتي تمكنت الجامعة خلال السنوات العشر الأخيرة من محو أمية 140 ألف ، بمشاركة 66 ألف طالب بالجامعة ، إلى جانب تبنى المواهب والأفكار وتأهيل الشباب لمهارات سوق العمل من خلال إنشاء مركز وطني للتأهيل الوظيفي.
وأضاف رئيس الجامعة :" بدأنا في تحقيق الحلم أن نصبح من جامعات الجيل الرابع ، وذلك الأمر الذي تطلب اتخاذ إجراءات كبيرة وتحفيز العاملين ، وذلك تحت شعار تطوير البشر والحجر وليس منشآت الجامعة فقط.. فتطوير العنصر البشري هام جدًا لتطوير المنظومة ككل، وتم تحقيق خطوات ملموسة وقوية في ذلك بدءًا من التحول الرقمي واحتلال جامعة المنيا المركز الثاني على مستوى جامعات مصر، وصولًا لتطوير الموقع العام للجامعة وتحويل القاعات لقاعات ذكية".
وأكد الدكتور عصام فرحات، أن الجامعة تولي اهتماما خاصا لمساندة مشروعات البحث العلمي ، حيث تمت الموافقة على دعم 15 مشروعًا بحثيًا مؤخرا بتمويل بلغ 20 مليون جنيه، وهذه المشروعات حققت نجاحات كبيرة في تخصصات العلوم والصيدلة والزراعة والطب وكان آخرها فوز بحث تحسين سلالات القمح الجديدة بكلية الزراعة والذي حقق انتاجية كبيرة وتوفير كبير لمياه الري.
وأشار الدكتور فرحات إلى أنه بعد تشغيل الجامعة الأهلية وفرع جامعة المنيا للتعلم الإلكتروني، وافق مجلس الجامعة على إنشاء الجامعة التكنولوجية وستكون جامعة تسعى لتقديم كوادر فنية مدربة من التكنولوجيين على أعلى مستوى للالتحاق بسوق العمل محلياً وإقليمياً ودولياً، ويتوفر لديهم التحول المرن بين التخصصات الفرعية، والمشاركة في توجهات الدولة المصرية في عملية التنمية المستدامة الشاملة، وستضم تلك الجامعة كليتي تكنولوجيا الصناعة والطاقة، وتكنولوجيا العلوم الصحية، على أن تشمل كلية تكنولوجيا الصناعة والطاقة برامج تكنولوجيا الأجهزة الكهربائية والإلكترونية وتكنولوجيا المعلومات وبرنامج التصنيع الغذائي والصناعات النسيجية وبرنامج تكنولوجيا صناعة السكر ، فيما ستضم كلية تكنولوجيا العلوم الصحية برامج تكنولوجيا الصناعات الدوائية وتركيبات الأسنان وإدارة السجلات الطبية وتكنولوجيا الأشعة والتصوير الطبي وتكنولوجيا البصريات والمختبرات الطبية.
ولفت رئيس الجامعة إلى أنه يتم خلال الفترة الحالية إعادة النظر في طرح القيمة الإيجارية لبعض أصول الجامعة المؤجرة سواء داخل الحرم أو خارجه، وتأجير الكافتيريات بمبالغ كبيرة، فضلًا عن إقامة بعض المشروعات الكبيرة كمشروع مزارع شوشة ومساحته أكثر من 900 فدان، والمستصلح منها 400 فدان حتى الآن، ومستمرون في استصلاح باقي المساحة، وما تم استصلاحه يُنتج بالفعل زراعات عديدة، كما نستعد لعمل مزارع تسمين عجول ودواجن وعمل صوبات للخضر والفاكهة لتحقيق الاكتفاء الذاتي للجامعة والعاملين فيها .