الخميس 17 اكتوبر 2024

انتشال حطام سفينة "بعثة شاكلتون" للقارة الجنوبية

حطام السفينة

ثقافة17-10-2024 | 10:14

إسلام علي

غرقت سفينة "إندورانس" التابعة للمستكشف الأسطوري إرنست شاكلتون أثناء، رحلته إلى القارة القطبية الجنوبية، منذ أكثر من قرن.

ووفقا لما ذكره موقع cbsnews، ظل الحطام غير مكتشف في قاع بحر ودل، وهو خليج من المحيط المتجمد الجنوبي في القارة القطبية، حتى تم العثور عليه في مارس الماضي 2022، مما جعل هذا الاكتشاف ذا أهمية تاريخية كبيرة.

إنتاج فيلم وثائقي عن "إندورانس"

بالتعاون مع فريق اكتشاف الحطام، تم إنتاج فيلم وثائقي جديد بواسطة ناشيونال جيوغرافيك، يظهر كيفية تحديد مكان السفينة الغارقة، ويضم ذلك الفيلم آلاف الصور ثلاثية الأبعاد التي تم التقاطها، بواسطة كاميرا بدقة 4K على عمق يصل إلى 10 آلاف قدم، وعُرض الفيلم لأول مرة في مهرجان لندن السينمائي، قبل إطلاقه في دور السينما وعلى منصة Disney+.

تفاصيل حطام السفينة

يُظهر الفيلم لقطات غير مسبوقة تشمل أدوات الطاقم مثل مسدس الإشارات، أحذية، وأدوات العشاء، بالإضافة إلى أجزاء من السفينة التي يمكن التعرف عليها بسهولة، وكانت عجلة السفينة منتصبة بشكل غير متوقع، وهو ما أثار إعجاب الفريق القائم على الاستكشاف.

مغامرة شاكلتون الملحمية

قادت بعثة شاكلتون بين عامي 1914 و1916 محاولة لعبور القارة القطبية الجنوبية لأول مرة، ولكن السفينة "إندورانس" علقت في الجليد، وغرقت بعد عشرة أشهر، ورغم الظروف القاسية، نجح شاكلتون وطاقمه في النجاة من خلال رحلة شاقة على الأقدام، وعبر قوارب حتى وصلوا إلى الأراضي البريطانية في جورجيا الجنوبية.

رحلة البحث الحديثة

وينتقل الفيلم الوثائقي بين روايات البعثة الأصلية لعام 1914 وبعثة 2022، واجه فريق الاستكشاف الحديث تحديات كبيرة شملت التكنولوجيا والبحث والمناخ، ولكنهم أصروا على تحقيق الهدف مثلما فعل شاكلتون وفريقه قبل أكثر من 100 عام.

استخدام الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة

لإحياء مذكرات شاكلتون وطاقمه، استخدم صناع الفيلم الذكاء الاصطناعي لتجسيد أصواتهم بناءً على تسجيلات سابقة، وتم أيضًا استخدام صور مرممة وملونة ومقاطع فيديو من الرحلة الأصلية، مع تأخير عرض الصور الجديدة للحطام حتى المراحل الختامية من الفيلم لإضفاء إثارة إضافية.

لا يعرض الفيلم الوثائقي فقط اكتشاف الحطام، بل يقدم رواية شاملة للرحلة الملحمية، ويُبرز القوة الإنسانية في مواجهة الظروف القاسية، ما يجعله قصة تستحق المتابعة والاهتمام.