وكالات:

تحولت الدعوة التي وجهتها رئيس الوزراء البريطانية، تريزا ماي، إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ لزيارة بلادها خلال الشهور المقبلة، إلى «لغز غامض»، بعد التضارب الذي طال موعدها؛ بسبب تكهنات عن تأجيلها. 

وذكرت صحيفة، «ذا صن»، البريطانية، أن الرئيس الأميركي طلب تأجيل الزيارة، فيما نفت حكومة «ماي»، ذلك مؤكدة أنه لم يتم تحديد موعد للزيارة من الأساس.

وأكدت «ذا صن»، أن ترامب طلب تأجيل الزيارة، المقررة في يونيو المقبل؛ سعيا وراء تهدئة الغضب الشعبي المتنامي ضده من قبل الشعب الإنجليزي، على خلفية تظاهرات، ومعارضة بعض نواب مجلس العموم لها.
من جانبه وصف المتحدث الرسمي باسم مكتب رئيسة الوزراء البريطانية، ما ذكرته «ذا صن» في تقريرها، بأنه «مجرد تكهنات»، فيما أكدت متحدثة باسم الحكومة أنه «ليس هناك إمكانية لتأجيل الزيارة كون موعدها لم يُعلن من الأساس».
كانت «ماي» دعت ترامب حين التقت به في البيت الأبيض، خلال يناير الماضي؛ إلى «زيارة دولة»، لبلادها، والتي تعد أعلى مرتبة من الزيارات الرسمية؛ لشمولها مأدبة مع الملكة إليزابيث الثانية، إلا أنه إعلان ترامب قراره بمنع دخول جميع المهاجرين، والمسافرين، من 7 دول إسلامية لبلاده، أثار موجة من الغضب الشعبي ضده في بريطانيا، دفع 1.8 مليون شخص، للتوقيع على عريضة تطالب بإلغاء الزيارة؛ مما استدعى نقاشا في مجلس العموم.
ونقلت «ذا صن»، المعروفة بتتبع أخبار الفضائح، عن مصدر حكومي لم تسمه، أن «ترامب يرغب في القدوم لبريطانيا، هذا العام، إلا أنه يريد أن تخف حدة الغضب الشعبي ضده أولا»، مؤكدة أن الزيارة تأجلت من يونيو إلى أكتوبر 2017.

وأشارت الصحيفة إلى أن موعد الزيارة في أكتوبر، سيتزامن مع إجازة مجلس العموم، مما سيمنع دونالد من إلقاء كلمة أمام النواب البريطانيين، كما فعل سلفه باراك أوباما، لافتة إلى أن رئيس مجلس العموم جون بركاو قال إنه لا يعتقد وجوب منح ترامب شرف الحديث أمام البرلمان.