اتهمت منظمة الصحة العالمية، إسرائيل بمنع العديد من المنظمات الطبية من دخول غزة، حيث تعد المرة الأولى التي يتم فيها منع منظمات صحية بأكملها من الوصول إلى القطاع خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من عام.
وذكرت شبكة "سي.إن.إن." الأمريكية اليوم الجمعة، أن المنظمة أفادت لها بأن ثماني منظمات تابعة لخلية تنسيق الطوارئ الطبية أبلغتها بأن أكثر من 50 فردا متخصصا تأثروا جراء الحصار.
وتابعت: "إنه تم منع منظمتين من الوصول إلى القطاع بين شهري أغسطس وسبتمبر الماضيين، مما أثر على 25 موظفا طبيا متخصصا.. بينما في شهر أكتوبر الجاري، تم منع ست منظمات من الدخول، بما في ذلك 28 موظفا طبيا متخصصا".
وأضافت أنه كان من المفترض أن يقدم المتخصصون الدعم الطبي بما في ذلك العمليات الجراحية وغسيل الكلى بالإضافة إلى الدعم النفسي للعاملين في الرعاية الصحية في منشآت مثل مجمع ناصر الطبي ومستشفى غزة الأوروبي ومستشفى الأقصى في وسط غزة.
وأعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها إزاء التأثير الناجم عن منع دخول هذه المنظمات على نظام الرعاية الصحية في غزة، مشيرة إلى أن الأسبوع الماضي شهد انخفاضا في الخدمات الطبية التي تدعمها فرق الطوارئ الطبية في غزة.
وقالت المنظمة إنه مع وجود 17 مستشفى فقط من أصل 36 في غزة و43 % من مرافق الرعاية الصحية الأولية تعمل على تقديم الخدمات؛ فإن احتياجات الرعاية الصحية تفوق قدرة النظام؛ لذا فإن فرق الطوارئ الطبية ضرورية للحفاظ على تشغيل هذا النظام.