تحت رعاية وزارة الثقافة المصرية، وفي إطار فعاليات الدورة الثانية والثلاثين، لمهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية الذي تنظمه دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتورة لمياء زايد، ويديره الدكتور خالد داغر، تواصلت الليالي الفنية في أبهى صورها، وشهد مساء الخميس 17 أكتوبر، إقامة 4 حفلات، على مسارح النافورة والجمهورية ومعهد الموسيقى العربية، ومسرح الساحة الخارجية تميزت جميعها بالأصالة وعبق التراث العربي فى الكلمات والألحان الخالدة.

وعلى مسرح النافورة تألقت الفنانة ريهام عبد الحكيم بمجموعة من الأغاني الطربية الأصيلة، بالإضافة إلى مختارات من أعمالها الخاصة، التي تحمل مذاقا خاصا، ومتفرد منها: "ميدلي بليغ، هي الحياة، ابعد يا حب، دارت الأيام، عيون القلب، وحياتي عندك، علي صوتك، خاتم سليمان، أنت عمري، الأطلال، فيها حاجة حلوة، ع اللي جرى"، بمصاحبة الفرقة الموسيقية، تحت قيادة المايسترو محمد الموجي.

سبق ذلك فاصل موسيقي من روائع الموجي، تخلله عزف منفرد على الكمان للفنان محمد ظهير، لموسيقى رسالة من تحت الماء، إلى جانب مشاركة غنائية مميزة لنجوم الأوبرا، وهم: "فرح الموجي، أحمد محسن، حنان عصام، وحسام حسني"

 وقدموا روائع الموسيقار محمد الموجي، الذي يعد أحد أهم أعلام الموسيقى العربية، ومنها "صافيني مرة، الحلوة داير شباكها، يامّا القمر ع الباب، يهديك يرضيك، بيت العز، أكدب عليك، والنبي لنكيد العزال، أحبك، وموسيقى موجيات".

بالتزامن احتضن مسرح معهد الموسيقى العربية حفلا مميزا لفرقة "مقام" الفلسطينية، التي قدمت عرضًا موسيقيًا غنائيًا يجسد التراث العربي، والفلسطيني. 

أما مسرح الجمهورية فقد أبدعت عليه الفنانة السورية بتول بني، في تقديم العديد من أغاني التراث الحلبي، إلى جانب مجموعة من أجمل الأعمال الطربية، وقبلها شهد المسرح فقرة غنائية أبدع فيها نجوم الأوبرا إسراء عصام، مؤمن خليل، مصطفى النجدي، محمود عبد الحميد، ونهاد فتحي، بباقة من أعمال رموز الكلمة والنغم.

وفي الساحة الخارجية لدار الأوبرا المصرية، قدم مركز تنمية المواهب فقرات غنائية مميزة في السابعة مساءً، تحت إشراف مديره الفني الدكتور سامح صابر، حيث أضفى شباب المواهب لمسة إبداعية على الأمسية، لاقت استحسان الحاضرين.

كما تواصلت مسابقة عبده داغر للارتجال في العزف على آلات التخت العربي، في الواحدة ظهرًا، حيث تنافس المشاركون بإبداعاتهم، مقدمين عروضا مميزة جسدت عمق التراث الموسيقي العربي.