أكد مدير معهد فلسطين للأمن القومي حابس الشروف، أن إسرائيل بعد "السابع من أكتوبر" تغيرت استراتيجيتها العسكرية وعقيدتها الأمنية، فأتجه تفكيرها نحو النصر الكامل الساحق وفقا لمزاعمها، وتغيرت سياستها إلى الردع من خلال الضربات القاسية واتباع سياسة الأرض المحروقة حتى لا يستطيع أي من كان التفكير بضربها.
وقال مدير معهد فلسطين في مداخلة مع قناة "القاهرة" الإخبارية اليوم /السبت/، إن عمليات القتل والاغتيال أصبحت نصرا للجيش الإسرائيلي، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد الدعم الداخلي في هذا الاتجاه الذي يزيد من شعبيته ليصبح المسيطر الوحيد على الأوضاع السياسية وصانع القرار، مؤكدا أن الحكومة الإسرائيلية لا تستهدف الآن سوى المزيد من القتل والتدمير حتى إخضاع المقاومة اللبنانية أو الفلسطينية للمطالب الإسرائيلية، ولكي يحقق نتنياهو الأهداف التي وضعها منذ بداية تلك الحرب.
وأضاف أن حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل جميعها مع الحرب، كما يتجه المجتمع الإسرائيلي نحو الحرب ولا يرغب في السلام، لأن نتنياهو وضع لديهم قناعة بوجود خطر وجودي على إسرائيل، لذلك فهناك انسجام وتوافق بين سياسات نتنياهو وكافة الأحزاب اليمينية المتطرفة في إسرائيل.
وشدد على أن استمرار الحكومة الإسرائيلية في التصعيد والقصف المستمر للمدنيين في قطاع غزة، يجعل الأمر واضحا بعدم وجود نية لدى نتنياهو في الوقت الحالي لوقف إطلاق النار، كما أنه يعتبر الرهائن ضحايا حرب، وقد تستمر تلك الأوضاع إلى ما بعد الانتخابات الأمريكية وفقا لسياسته.