نظم مركز محمود سعيد للمتاحف بالإسكندرية، احتفالية تحت عنوان "رحلة في عالم الفنون واكتشاف الذات"، برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة وفي ضوء حرص قطاع الفنون التشكيلية برئاسة الدكتور وليد قانوش على التعريف بالأثر الإيجابي للعلاج بالفن التشكيلي والموسيقى على صحة الفرد والمجتمع، وبالتعاون بين مركز محمود سعيد للمتاحف إدارة النشاط الثقافي ومؤسسة ايمان كامل "للعلاج بالفن والتنمية EKAT".
تضمنت الاحتفالية، ندوة وورشة عمل ومعرض فني وتناولت بعض النقاط ومنها: العلاج بالفن وفعالية الموسيقى في العلاج والتشافي، ورشة عمل استكشاف الذات من خلال فن النيوجرافي وافتتاح معرض الورشة.
ويشار إلى أن مركز محمود سعيد للمتاحف بالإسكندرية، يضم ثلاثة متاحف وهي متاحف: "محمود سعيد، سيف وأدهم وانلي، الفن الحديث"، ويقوم هذا المتحف على مساحة تبلغ 732م 2 عدا الفراغات التي تبلغ 2176م 2، حيث يقوم مقام القصر الذي كان يسكنه الفنان محمود سعيد، أحد رواد الفن المصري الحديث، وقد تم تحويله إلى مركز للمتاحف، وافتتح في أبريل من العام 2000.
والفنان محمود سعيد، والذي يحمل المركز اسمه، لم يكن فنان تقليدي، سيطرت عليه حالة من التصوف والتأمل في جماليات الكون والطبيعة والإيمان، إلا أن جمال الفتيات السمراوات خلب لب الفنان داخله بأجسادهن الخمرية الذهبية وملامح وجوههن البارزة ونظرات عيونهم الفاتنة، فرسمهن كما لم يرسمهن أحد من قبله أو بعده، وبدت فتيات ذوات جمال مصري شهي الأجواء المتناقضة التي عاش حياته من خلالها انطبعت على إبداعه الفني وجعلت من الفنان محمود سعيد الأغلى سعرًا في سوق الفن التشكيلي العربي، الرقم القياسى الذي حققته لوحته "الدراويش" عند بيعها في مزاد نظمته دار كريستيز للمزادات بإمارة دبي جعل الكثيرين يعيدون التفكير في سمات الفن التشكيلي المصري الحديث.