وكالات:

قالت مسؤولة أمريكية بارزة، اليوم الأربعاء، إنّ العديد من الخطوات التى اتخذها مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان "تتعارض" مع القيم الأمريكية، وسط توقعات بخروج واشنطن من المجلس بسبب معاملته لإسرائيل.
افتتح المجلس الذى يضم 47 عضوا جلسته السنوية الرئيسية فى جنيف، الإثنين، والعيون مسلطة على المقعد الأمريكى الذى يشغله حاليًا ممثل من إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لأول مرة.
وذكرت تقارير الإعلام، أن إدارة ترامب تدرس الانسحاب من المجلس قبل انتهاء مدة الولايات المتحدة فى 2019.
ولم يفلح خطاب مساعدة وزير الخارجية الأمريكى إيرين باركلى فى تخفيف القلق بأن عقيدة ترامب "أمريكا أولا" ستحد من دور واشنطن القيادى فى المجلس.
وأشارت باركلى إلى قيم "الحياة والحرية والسعى لتحقيق السعادة" الواردة فى "إعلان الاستقلال" الأمريكى، وقالت إن التزام واشنطن "بحقوق الإنسان الأساسية أقوى من أى وقت مضى".
وأضافت "للأسف فإن العديد من تصرفات هذا المجلس لا تدعم هذه القيم العالمية.. بل أنها تتناقض معها".
وأضافت أن الولايات المتحدة "منزعجة" من ما وصفته بـ"هوس" المجلس بإسرائيل التى استهدفها المجلس فى عدد من القرارات يفوق استهدافه لأى دولة أخرى".
وأكدت أن "مشاركة واشنطن المستقبلية" فى المجلس ستعتمد على "الإصلاح" بما فى ذلك اتخاذ خطوات للابتعاد عن "المواقف غير المتوازنة وغير المثمرة".
وذكرت منظمة "هيومان رايتس ووتش"، اليوم الإثنين، أن قرار الخروج من مجلس حقوق الإنسان سيكون "خاطئا ويفتقر إلى بعد النظر".

وأشارت إلى أن نجاحات المجلس الكبيرة -ومن بينها التحقيق فى انتهاكات فى سوريا وكوريا الشمالية- تطلبت جميعا قيادة من إدارة الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما، التى شغلت مقعدا فى المجلس لمعظم فترة رئاسته على امتداد ثمانى سنوات.