حققت مصر إنجازًا كبيرًا في مجال الصحة العامة بإعلانها خالية من مرض الملاريا، وهو ما تم تأكيده من قِبل الدكتورة حنان بلخي، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية للشرق المتوسط، خلال فعاليات المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية. وقد سلمت "بلخي" شهادة الخلو من الملاريا إلى  الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، ما يعكس الجهود المستمرة التي بذلتها الدولة، فكيف وصلت مصر إلى خلوها من الملاريا؟

نظام ترصد قوي

كان لوجود نظام ترصد فعال دورًا حاسمًا في الاكتشاف المبكر للحالات، يعتمد هذا النظام على التعاون الوثيق بين جميع الجهات المعنية، مما يسهل عملية الكشف عن أي حالات قد تظهر، يشمل هذا التعاون وزارات الصحة والبيئة، وكذلك منظمات المجتمع المدني، مما يضمن استجابة سريعة وفعّالة.

الإجراءات الوقائية والاحترازية

تتبع مصر مجموعة من الإجراءات الوقائية والاحترازية لمنع إعادة توطن مرض الملاريا، كما تم مراجعة ملفات الحالات السابقة بعناية، بالإضافة إلى تقييم المعامل والأنظمة المساعدة، ونظام الإحالة، تعتمد بروتوكولات العلاج المطبقة على أحدث المعايير العلمية لضمان تقديم الرعاية اللازمة.

قدرات العاملين في الصحة العامة

تتميز الكوادر الصحية في مصر بقدرتها على التشخيص السليم للحالات، ويتم تدريبهم بانتظام على تقنيات الترصد المستمر والفعّال، مما يمكنهم من زيارة وحدات مكافحة نواقل الأمراض في مختلف المحافظات، هذه الزيارات تسمح بتقييم الوضع الصحي على الأرض والتأكد من عدم ظهور أي حالات جديدة.