قال الدكتور عبدالله الدردري، مساعد سكرتير عام الأمم المتحدة ورئيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للبلاد العربية، إن سكان المنطقة العربية يشكلون 5% من سكان العالم، وفي منطقتنا 10% من لاجئي العالم، مشيرًا إلى أن المنطقة بها 30% من إجمالي النزاعات بالعالم، لذا يمكن أن نقول أن هناك هشاشة في المنطقة وجذورًا للنزاعات.

وأضاف "عبدالله" في كلمته خلال جلسة حوارية على هامش النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأحد، أن وضع المنطقة العربية في مؤشر حصة الفرد بالناتج المحلي الإجمالي هو أفضل من وضعها في ترتيبها بمؤشر التنمية البشرية.

وتابع، أن مؤشر التنمية البشرية لم يلحق بعد بالإنجازات في الواقع الاقتصادي للمنطقة، وهو ما يفسر الهشاشة للنزاعات التي نشهدها في منطقتنا، موضحًا أن معالجة هذه النزاعات عملية سياسية ودبلوماسية، ولكنه يتطلب أيضًا معالجة هذه الهشاشة من خلال تأمين وضمان بأن التنمية البشرية بمؤشراتها المتكاملة من صحة وتعليم ونمو اقتصادي تسير في مسارات متوازية مع بعضها من خلال التمكين الصحي والتعليمي والاقتصادي لكل فئات المجتمع، وعدم إخراج أي فئة من فئات المجتمع من التمكين، ومن خلال بنية تحتية قوية.

وأردف، مساعد سكرتير عام الأمم المتحدة، أن مصر حققت إنجازًا كبيرًا في مجال البنية التحتية فهي تحتل المرتبة الـ 22 عالميًا في كفاءة البنية التحتية وهو ما يسمح لها أن يكون لديها صمود أعلى بالنسبة للنزاعات التي تشهدها المنطقة وقدرتها على أن تكون قاطرة في إخراج المنطقة من نزاعاتها دبلوماسيًا ولكن أيضًا اقتصاديًا ومن ناحية التنمية البشرية.

وأوضح: "جهودنا تنصب في البرنامج الإنمائي على دعم دولنا من أجل اللحاق بالتنمية البشرية مع التنمية الاقتصادية في مسار واحد وضمان أن النمو الاقتصادي يتماشى مع الحماية الاجتماعي وأن النمو في البنية التحتية يتماشى مع نفاد المواطنين للخدمات والموارد المالية والتي تسمح لهم بالانطلاق في مستقبلهم والاستقرار والشعور بالأمن لهم ولأولادهم في المستقبل.