الأربعاء 18 ديسمبر 2024

ثقافة

أنيس منصور .. عرّاب أدب الرحلات

  • 21-10-2024 | 11:12

الكاتب أنيس منصور

طباعة
  • ياسر علي

كاتب وأديب مصري شهير، عُرِف بكتاباته التي تحمل الطابع الفلسفي، مع براعة وبساطة الأسلوب، الأمر الذي جعل أعماله الأكثر رواجًا وانتشارًا في عصره، لا سيما بين الشباب، إنه الأديب المصري الكبير أنيس منصور الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 21 أكتوبر من عام 2011.

ولد أنيس منصور في الثامن عشر من أغسطس عام 1924، بإحدى قرى مدينة المنصورة، حفظ القرآن الكريم في مرحلة مبكرة من حياته في كُتّاب القرية الذي كان له بالغ الأثر على تكوينه وحكاياته، ففي كتابه "عاشو في حياتي"، ذكر ملامح من تلك السنوات المُبكر، والدور الذي لعبته في نشأته على شكيل وعيه ووجدانه.

ألتحق منصور بالمدرسة الإبتدائية، ومنها إلى الإعدادية، وكان متفوقًا في دراسته، وفي الثانوية العامة، كان قدره أن يكون الأول على مستوى الجمهورية، ورغم هذا التفوق الذي سبق به جميع أقرانه اختار الفلسفة دون غيرها، ليشبع رغبة داخلية في اكتشاف الحياة بطريقة أكثر عمقًا وفق مناهج علمية وأكاديمية، فدرس في كلية الآداب جامعة القاهرة، وكما تفوق في الثانوية العامة، تفوق في الدراسة الجامعية، فعُيّن معيدًا في الكلية وعمل بالتدريس بها فترة محدودة، قبل أن يتركها ويتفرغ للأدب والكتابة الإبداعية.

عمل أنيس منصور بدأ أنيس منصور رحلة جديدة في بلاط صاحبة الجلالة، فعمل محررًا بمؤسسة أخبار اليوم، ومن هناك أنطلق ليبدأ رحلته الشهيرة التي طاف خلالها العديد من بلدان العالم، يرصد ويدون ويدقق في عادات وثقافات الشعوب، ليُصنّف بعد ذلك كواحد من أشهر كُتاب أدب الرحلات على مستوى العالم العربي.

من أبرز كتابات أنيس منصور التي تحمل طابع أدب الرحلات، كتاب "حول العالم في 200 يوم"، وأعجب الرحلات في التاريخ"، ورغم براعته في هذا اللون الأدبي الذي نقل من خلاله معارف وثقافات بلدان العالم إلى القاريء العربي، قرر أن يخوض غمار التجربة ويكتب في أدب ما وراء الطبيعة.

لم تكن الحضارة المصرية غائبة عن ذهن أنيس منصور حينما قرر الكتابة في أدب ما وراء الطبيعة، بل كانت منطلقه في هذا اللون الأدبي، فألف كتاب "لعنة الفراعنة"، وعلاوة على كتاباته الأدبية قدّم عددًا كبيرًا من الأعمال الدرامية منها "غاضبون وغاضبات"، و"العبقري"، و"حقنة بنج"، و"يعود الماضي يعود".

وفي مثل هذا اليوم الحادي والعشرون من أكتوبر من عام 2011 رحل أنيس منصور، بجسده، تاركًا خلفه إرثًا ثقافيًا نوعيًا، وتجربة إبداعية ذات خصوصية، ومكتبة عامرة بأدب الرحلات، وحكايات ما وراء الطبيعة.

الاكثر قراءة