القراءة مثل سقي الغرس فلا مخرجات قوية دون مدخلات حقيقية
أعمل على روايتين وأتمنى لهما القبول عند القرّاء العرب
شيماء علي جمال الدين، روائية مصرية، حصلت على جائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشرة 2024 عن روايتها "بيت ريما" فئة رواية الفتيان غير المنشورة، "بوابة دار الهلال" أجرت معها حوارًا صحفيًا تحدثت خلاله عن الجائزة وأهمتها وما تمثله لها.. وإلى نص الحوار.
هل كنتِ تتوقعين الفوز بالجائزة؟
لم أكن أتوقع هذا النجاح الكبير، خاصة أن جائزة كتارا ذات قيمة كبيرة في عالم الادب والراوية ولكن عندما وصلت إلي قائمة الطويلة ثم القصيرة زاد أملي في الفوز، كان عندي ثقة كبيرة في فضل الله عليا أن تفوز روايتي ثم وصولها إلي الجمهور.
ما هو شعورك عند حصولك على الجائزة؟
شعور جميل بل رائع، وامتنان وفرح بالإحساس بالإنجاز وتحقيق خطوة كبيرة في مجال الكتابة، وبعد ذلك إحساس بالرهبة والمسؤولية تجاه ما يمكنني تقديمه بعد ذلك من أعمال.
حديثنا عن كواليس كتابتك للرواية؟
كواليس الكتابة بشكل عام عندي بها الكثير من المشقة لعدم التفرغ، وكواليس كتابة هذه الرواية تحديدا أشد مشقة لعوارض كثيرة في حياتي، غير أن دافع كتابتها كان أقوى من كل شيء.
ما الأحداث الرئيسية بـ«بيت ريما»؟
رواية "بيتُ ريما" تدور أحداثها عن الصراع ما بين المحتل والمقاومة وأثر ذلك على جيل اليافعين .
هل هناك أعمال أخرى قادمة؟
أعمل حاليا على رواية أُخرى للكبار وأُخرى لليافعين وأتمنى لهما الخروج إلى النور والقبول عند القرّاء العرب على اختلاف مشاربهم وثقافاتهم.
و"الكبار" رواية اجتماعية تدور عن أحد أهم الصراعات التي تواجهها المرأة في العصر الحديث، أما رواية اليافعين فهي عن تحدي اليافع أمام التكنولوجيا والتطور العلمي الحديث والسريع؛ كيف يمكنه الانتفاع بها وهل يمكنه التعايش مع مساوءها وأضرارها؟
من خلال تجربتك ماهي نصيحتك للمبتدئين للشباب؟
القراءة ثم القراءة ثم القراءة، القراءة مثل السقي للغرس فلا مخرجات قوية دون مدخلات حقيقية، ثم بعد ذلك الوفاء للكتابة فلا يهجرها بحال، اكتب دون توقف ولو جملة كل يوم، مرّر على قلبك وعقلك نصوص التراث والأدب الحديث المُعاصر، لا تقيّد نفسك ودع قلمك ينطلق بحريّة ولا يمنع ذلك أن تكون لك قواعدك الأخلاقية والأدبية التي تلتزم بها مع نفسك ومع قارئك.