ناشد المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر هشام مهنا المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والحقيقي على الأرض لضمان حماية المدنيين في قطاع غزة، وإتاحة المجال للأطباء بإنقاذ الأرواح في المستشفيات، وإمدادها بكل ما يلزم من غذاء ومياه ووقود وأدوية حتى تستمر في أداء الخدمة المنقذة للحياة.
وقال متحدث الصليب الأحمر "إن فظاعة المشهد مستمرة خاصة في شمال القطاع بعد أكثر من 3 أسابيع من صدور أوامر الإخلاء للمدنيين، والتغير الدراماتيكي في المشهد على الصعيدين الإنساني والصحي"، موضحا أن هناك 3 مستشفيات كانت تعاني خلال أشهر للاستمرار في تقديم الخدمة الطبية، وهي الآن خارج الخدمة.
وأضاف أن هناك مرضى فارقوا الحياة نتيجة عدم القدرة على تقديم الدعم اللازم لهم، إضافة إلى العديد من المدنيين الذين لجأوا للمستشفيات كملاذ بعد اضطرارهم للخروج في ظروف قاهرة للغاية، وبعد أن أعلن الدفاع المدني عدم قدرته على الاستمرار في تقديم خدماته المنقذة للحياة، وهذا يعني أن هناك أرواحا أخرى على المحك.
وشدد على أن المشهد في شمال غزة في غاية الصعوبة، ولا يمكن الرهان على قدرة الأهالي على الاستمرار في مواجهة تلك الظروف القاهرة، فهناك صعوبة للمستجيبين الصحيين سواء إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني أو رجال الدفاع المدني للوصول لمختلف مناطق الشمال، ولا يزال هناك العديد من الأسر التي لم تستطع الخروج أو فضلت البقاء، مشيرا إلى أن هناك فجوة حقيقية بما يجب الالتزام به وفقا للقانون الدولي وما يجب تطبيقه على الأرض، خاصة فيما يتعلق بتوفير الحماية للمدنيين وظروف الإخلاء التي يخرج ضمنها الأهالي.
وأشار إلى استمرار الصليب الأحمر في تقديم كل الدعم الممكن للمستجيبين الأوائل، فهناك فريق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر توجه أمس إلى شمال غزة لتقديم الدعم الطبي لبعض المستشفيات منها الأهلي العربي التي تعد الرئيسي التي تستقبل المصابين والجرحى من مستشفيات كمال عدوان والعودة والإندونيسي.