أكد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، اليوم الجمعة، أن ما يحدث في شمال قطاع غزة، بأنه تطهير عرقي، وحرب إبادة لاقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه وجذوره.
ووصف فتوح - في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" - هجوم وحصار الاحتلال الإسرائيلي على شمال قطاع غزة، وحصار مربعات سكنية كاملة، وقصفها بالبراميل المتفجرة، وإبادة المئات، بالانحطاط الأخلاقي، والدموية التي لا تتصورها عقول البشر، والسلوك الذي يعكس حقيقة أن الاحتلال "لا يكترث للقانون الدولي الإنساني ومبادئ حقوق الانسان".
وأشار إلى أن الهجوم والحصار المستمر على شمال قطاع غزة وإعدام المئات من الأبرياء وتركهم تحت ركام منازلهم وعلى جوانب الطرقات، دليل واضح على طغيان وسطوة كيان الاحتلال المستقوي بالغرب والحماية والدعم الاميركي واستغلال الصمت الدولي الذي تنكر لمبادئه وقيمه الإنسانية.
وأكد فتوح أن استمرار الإدارة الأمريكية في تجاهل معاناة الشعب الفلسطيني والشراكة والتواطؤ مع الاحتلال ودعمها المطلق بالسلاح والمال والجنود، هي السبب الرئيسي لما يحدث من إبادة ومجازر جماعية في شمال قطاع غزة وباقي أنحاء القطاع.
وطالب المجتمع الدولي بالتصدي لهذا التواطؤ، والتحرك والتدخل بشكل مستقل وفوري لإنقاذ أكثر من 400 ألف مواطن يتعرضون للذبح والتنكيل ووقف حرب تستهدف الوجود والهوية الوطنية الفلسطينية هدفها إفراغ الأرض وإقامة مستعمرات جديدة تأوي متطرفين ومجرمين فارين من العدالة.