عقدت الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، عددا من اللقاءات التثقيفية عن المرأة ودورها في تنمية المجتمع، ضمن برامج وزارة الثقافة بالمحافظات.
وشهد قصر ثقافة أبو قرقاص بفرع ثقافة المنيا، صالونا ثقافيا بمدرسة قاسم أمين الثانوية بنات، بعنوان "نماذج نسائية رائدة في نشر السلام والتسامح المجتمعي"، شارك بها كل من الشاعر جابر الزهيري، وألفت فتحي، موجه التربية النفسية وعضو المجلس القومي للمرأة فرع المنيا.
أشار "الزهيري" أن المرأة هي المحور الأساسي لوجود السلام النفسي في المجتمع بما توفره للأسرة من استقرار نتيجة الطبيعة التي خلق الله عليها البشر، فمن السكن والمودة والرحمة ينتج الاستقرار النفسي والتسامح المجتمعي.
وأكدت "فتحي" أن التاريخ والتراث يزخر بالنماذج العديدة من النساء اللاتي يعتبرن قدوة لمن يريد الاقتداء مثل كثير من ملكات مصر القديمة والعذراء وأمهات المؤمنين، ورائدة العمل النسائي هدى شعراوي، فالمرأة هى الركيزة الأساسية لعملية التربية وغرس القيم والأخلاق لدى أبنائنا.
وفي فرع ثقافة الوادى الجديد، شهدت مكتبة الطفل والشباب بتنيدة، محاضرة بعنوان "دور المرأة في مصر وإعادة تنمية المجتمع"، أوضح خلالها الباحث سيد محمد عكاشة أن للمرأة المصرية دورا كبيرا على مدار الحروب والثورات والأزمات التي خاضتها مصر على مر تاريخها، فقد قامت بأدوار بطولية في صناعة النصر بداية من كونها أم البطل وزوجة الشهيد.
وأوضح "عكاشة" أن الواقع يؤكد أن المرأة المصرية لم تكن بمعزل عن المشاركة ضد إسرائيل في حرب أكتوبر 1973 وما قبلها، إذ شاركت بصورة أو بأخرى خلال حرب أكتوبر وما سبقها من معارك في حرب الاستنزاف، سواء بالدور التطوعي في المستشفيات أو خلف الجبهة من خلال الدور الحربي والعسكري، وفي مجال التمريض والرعاية الصحية، وشاركت المرأة المصرية من خلال مقار التنظيم النسائي والجمعيات النسائية الاهلية في خدمة أسر الشهداء والجرحى وفي بث الحملات الإعلامية للتطوع في التمريض والتبرع بالدم وفي تدعيم الجبهة الداخلية.
اللقاءات قدمتها الإدارة العامة لثقافة المرأة، برئاسة د. دينا هويدي، ضمن برامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، بالتعاون مع إقليم وسط الصعيد، برئاسة ضياء مكاوي، وفرع ثقافة المنيا، بإدارة رحاب توفيق، وفرع ثقافة الوادي الجديد، بإدارة ابتسام عبد المريد.