قال الدكتور أيمن سمير، خبير العلاقات الدولية، إنه من المعروف أن مصر هي أكثر دولة قدمت دعمًا في مختلف المسارات للشعب الفلسطيني منذ أكثر من 100 عام منذ ثورة البراق في 1920 ومرورًا بالثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936 ونكبة فلسطين عام 1948 وغيرها من المحطات الفاصلة في تاريخ القضية الفلسطينية.
وأضاف "سمير" في مداخلة هاتفية لفضائية "إكسترا نيوز" اليوم الأحد، أنه منذ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي بدأت في 7 أكتوبر 2023 فإن مصر انتهجت مجموعة من الخطوات والمسارات لدعم الشعب الفلسطيني على المستوى السياسي، مؤكدًا أن مصر أعادت إنتاج الرواية التي حاولت إسرائيل نشرها في العالم وحاولت إسرائيل والدعاية الصهيونية الدولية الادعاء بأن القضية الفلسطينية بدأت فقط في 7 أكتوبر 2023.
وتابع، أن مصر كانت تؤكد أن القضية الفلسطينية عمرها أكثر من 80 عامًا منذ عام 1948 وكان ينبغي على الشعب الفلسطيني أن يحصل على دولة منذ ذلك التاريخ، لكن تعنت إسرائيل ودعمها بشكل مطلق وبلاش شروط من الولايات المتحدة الأمريكي والدول الغربية ساهم في عدم حل هذه القضية، لذلك فأن إعادة السردية الفلسطينية وإعادة طرح الرؤية والقصة الفلسطينية بطريقة صحيحة أمام الرأي العام العالمي والإقليمي كانت مهمة كبيرة قامت بها مصر من خلال عدد من المحطات والتي كان أبرزها قمة القاهرة للسلام في أكتوبر 2023 والتي جمعت بعد الحرب بأيام أكثر من 32 دولة و4 منظمات إقليمية ودولية.
وأكد، أن خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي في هذه القمة يعتبر تصحيحًا لكل الأخطاء والخطايا التي حاول الإعلام الغربي والصهيوني أن يروجها عن القضية الفلسطينية.