أعلن ملتقى القاهرة الدولي للمسرح الجامعي، في دورته السادسة «دورة الأستاذ فؤاد المهندس»، في حفل ختامه والذي أقيم يوم الجمعة الماضي، على خشبة مسرح السامر، عن أسماء الفائزين في مسابقة محمود نسيم للتأليف المسرحي، وفاز المؤلف الشاب شادي السعيد منسي بالمركز الثاني عن نصه المسرحي «دجاج من الفئة جيم وغزالًا آليا».
منافسة دولية
وقال شادي السعيد منسي لبوابة دار الهلا ل عن فوزه في المسابقة: «سعادتي وفرحي كبيرين بعد الفوز، وخاصة أن المنافسة في فعالية دولية، وملتقى القاهرة للمسرح الجامعي، حدث كبير ومهم لجميع شباب المسرحيين في جامعات مصر، وفوزي خلق بداخلي شعور كبير بالمسؤولية نحو التأليف فيما هو قادم، لأستعد أن تكون النصوص القادمة، في نفس المستوى، أو أكثر تطورًا.
نص من المدرسة العبثية
وأوضح «منسي»: نص «دجاج من الفئة جيم وغزالًا آليًا».. الفائز بمسابقة التأليف، نص مسرحي ينتمي إلى المدرسة العبثية.. وأحداثه تدور في عالم مستقبلي يوجد فيه نموذجين للبشر كلاهما متطرف، أحدهما يظل يبيع فى جسده لمجرد تناول «الدجاج» من فئة جيم وهو أفضل من الدجاج فى الفئات الأدنى.. لكنه يصبح مشوهًا، فلا يقبل فى المستوى «جيم» من قبل الفتاة التى أحبها بسبب تشوه.،ويُكتشف أنه قد باع حاسة التذوق من أجل الوصول الى مستوي تلك الفتاة.
وتابع «منسي» موضحًا: و النموذج الآخر هو شخص ذو نظر خارق يؤهله للعيش فى الفئة «ألف» وأن يصبح من أشهر الصيادين فى العالم، لكنه يبحث بحنين عن الفن والغناء والشعر فى الماضي، ويعتقد أن الغزلان الآلية كانت حقيقيه يومًا ما؛ لذلك لا يجب اصطيادها.. ويرفض هذا البشري بيع جزء من نظره الخارق كي لا يساعد الآخرين على إيجادها فيضيع عمره دون أي فعل ويظل غارقًا فى عالم الأوهام الخاص به، ويكتشف ان فعله البطولي بعدم اصطياد الغزلان هو فعل الفارغ لأن العالم قاسي وسيأتى صياد آخر صاحب نظر خارق فيصطادها.
والشخصيتن ليست لديهم أسمها، لكنهم يجسدون بالنص كأرقام، والتي تكتب على ملابسهم وهم 2 و 3 .. وتوجد صورةمعلقة على المسرح لشخص لا يتحدث لكنه مبستم مكتوب على ملابسه أيضا رقم وهو1، ومتروك للجمهور تفسير ذلك فلا يوجد أي حوار عن صورته.
مشاركات ثلاث لمسابقات متباينة
وتابع«منسي»: شاركت ثلاث مرات فى مسابقات تأليف مختلفة، مسابقة نجيب ساويرس، ولم يحالفني الحظ لكني استفدت كتير جدا لما قرأت توصيات لجنه التحكيم، وشاركني الرأي متخصصين ومسرحيين، له أثر كبير في اتلحركة المسرحية المصري، وفي مقدمتهم والدتى كانت تعمل فى مجال المسرح سابقا، وأفادتني كثيرا ، وكذلك والي المخرج السعيد منسي، تعلمت منه كثيرًا ، وخاصة من خلال التجربة، عندما شاركت معه وأخرج عرضًا مسرحيًا كان نصه من إعدادي وهو «النور» عن رواية «نقطة النور» للكاتب بهاء طاهر، وأنا أؤمن أن للنقد دور عظيم وكبير في خلق الإبداع وتطوير المهارات لكل مبدع وفنان.
الأول عن الإعداد في مسابقة الكاتب المصري
وتابع «منسي»: كما شاركت فى مسابقة الكاتب المصري لعام 2024 التي نظمت من قبل الهيئة العامة لقصور الثقافة، وتحمل اسم الكاتب الكبير الراحل محمد أبو العلا السلاموني،/ وحصلت على المركز الأول، في فرع الإعداد المسرحي عن نص «رجل بيحكي قصص»، و كنت قد قدمت فى اليوم نفسه فى مسابق محمود نسيم للتأليف المسرحي الخاصة بملتقى القاهرة الدولي للمسرح الجامعي، وحصلت على المركز الثاني عن نص «دجاج من الفئة جيم وغزالًا آليا».
حماية حقوق المؤلف ونصوصه
واختتم «منسي» مؤكدا: إن تنوع المسابقات وتنظيمها، حدث مهم جدا، ويعمل بقوة على إثراء حقيقي للمسرح المصري، وحراكه وتطوره، لنحظى بكتاب حقيقيين موهوبين،.. ولكن يجب أن يتم توفير تلك النصوص الفائزه فى المسابقات المختلفه للجمهور بشكل يسير كى يقرأها الشباب والجميع.. أو لإخراجها وتحويلها لعروض مسرحية، بعد استئذان من المؤلف والحفاظ على حقه الأدبي والمادي ، وهذا متروك لضمير المخرج لأنه لا يمكن منع بعض حالات سرقه النصوص ولكنا نأمل دائما في حماية حقوق المؤلف ونصوصه.
مسابقة محمود نسيم للتأليف المسرحي
وتشكلت لجنة التحكيم لمسابقة محمود نسيم للتأليف المسرحي برئاسة دكتور سامي الجمعان، من السعودية، ودكتور أحمد يوسف عزت، والكاتبة نهى صبحي من مصر.
وتتشكل اللجنة العليا للملتقى برئاسة من دكتور حسام بدراوي، وأعضاء اللجنة الفنان طارق الدسوقي، والكاتبة فاطمة ناعوت، ودكتور سمر سعيد، أمين عام الملتقى، دكتور أمل صديق عفيفي، ورئيس ومؤسس الملتقى المخرج والفنان عمرو قابيل.
ويذكر أن ملتقى القاهرة الدولي للمسرح الجامعي، انطلق في أكتوبر 2018، تحت الرعاية الرسمية للسيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، و منذ الدورة الثالثة يقام سنويا تحت الرعاية الرسمية من رئيس الوزراء الأستاذ الدكتور مصطفى مدبولي، وبدعم ورعاية دكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، و دكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، ورعاية هيئة تنشيط السياحة، برئاسة عمرو القاضي، ومؤسسة فنانين مصريين للثقافة والفنون، ودعم ورعاية أكاديمية الفنون برئاسة دكتورة غادة جبارة.