قال سفير مصر السابق لدى تل أبيب السفير حازم خيرت، إن المبادرة المصرية التي أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، تمثل خطوة مهمة ونقطة مضيئة على طريق إنهاء الحرب الجارية منذ أكثر من عام على القطاع.
وأضاف السفير خيرت، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الاثنين، أن "مبادرة الرئيس السيسي" تأتي ضمن سلسلة من الجهود المضنية والحثيثة من قبل القيادة السياسية المصرية التي لم تدخر وسعاً على مدار سنة كاملة من أجل وقف الحرب على غزة.
وتابع السفير خيرت أن الإعلام الإسرائيلي أبدى اهتماماً كبيراً بالمقترح المصري لاسيما في ظل رغبة الرأي العام داخل إسرائيل والشعب اليهودي في وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب واستعادة الرهائن من غزة وإعادة الهدوء.
واستطرد: أن المبادرة قابلة للتنفيذ من قبل الطرفين؛ إذ ستحرر حماس 4 رهائن فقط من ضمن مجموعة كبيرة تحتجزها الحركة، مقابل الإفراج عن عدد من المعتقلين الفلسطينيين لدى إسرائيل، الأمر الذي سيترتب عليه وقف إطلاق النار والتهدئة وإعطاء فرصة لاستكمال المفاوضات وإنهاء الحرب على غزة.
وشدد السفير حازم خيرت على أن الرئيس السيسي يولي أهمية قصوى لحقن دماء الفلسطينيين وإنفاذ المساعدات الإغاثية إلى أهل قطاع غزة العزل الذين يعيشون تحت وطأة كارثة إنسانية غير مسبوقة.
ولفت إلى أهمية توقيت المبادرة المصرية بالنظر إلى حجم الخسائر على الأرض وطول أمد الحرب، معرباً عن أمله في تجاوب كل من حكومة إسرائيل وحركة حماس مع المقترح المصري، مشيرا في هذا الصدد إلى التصريح المهم لوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت أمس الأحد، والذي تحدث عن ضرورة "تقديم تنازلات مؤلمة لاستعادة الرهائن من غزة".
واختتم السفير حازم خيرت بالتأكيد على أن "مبادرة الرئيس السيسي" تثبت أن مصر مستمرة في جهودها من أجل حل الأزمة، وأنها لن تيأس من بذل المزيد والمزيد من الجهود وسلك كافة الطرق حتى تقف الحرب على غزة، والعودة إلى مساعي حل الدولتين وحقوق الشعب الفلسطيني.
وكان الرئيس السيسي قد أعلن أمس عن المبادرة قائلا: "إن مصر قامت خلال الأيام القليلة الماضية بجهد في إطلاق مبادرة تهدف إلى تحريك الموقف وإيقاف إطلاق النار لمدة يومين، يتم خلالها تبادل 4 رهائن مع الأسرى الموجودين في السجون الإسرائيلية، ثم خلال 10 أيام يتم التفاوض على استكمال الإجراءات في قطاع غزة وصولا إلى إيقاف كامل لإطلاق النار وإدخال المساعدات".