هل شعرت يومًا بالثقة والأناقة قبل الخروج في المساء، ثم شعرت بالإحباط من الصور التي التقطتها لاحقًا؟ إن الواقع القاسي المتمثل في رؤية نفسك من خلال عدسة يمكن أن يكون مزعجًا، مع شعور بتضخم أي عيب أو تعبير، فلماذا نكره مظهرنا في الصور؟.
يقول الدكتور مات جونسون، عالم الأعصاب وأستاذ علم نفس المستهلك، إن عدم ارتياحنا لصورنا ينبع من "تأثير التعرض المجرد". وتشير هذه الظاهرة النفسية إلى أننا نفضل وجهات النظر المألوفة لنا، مثل انعكاساتنا في المرآة. وتعيق الصور هذا الارتياح، مما يسبب عدم الارتياح.
وأضاف: "نظرًا لأننا نرى انعكاسنا في المرآة أكثر بكثير من الصور، فإننا نصبح أكثر راحة معه، لذلك إذا كنت تتحقق من انعكاسك في الحمام كل صباح قبل مغادرة المنزل، فمن المرجح أن تتعرف على تلك الصورة المعينة لنفسك".
وتوافقه الرأي إيلويز سكينر، المعالجة النفسية، قائلة: "عادة ما ترى نفسك في نفس المرآة بنفس الإضاءة ونفس المنظور ونفس الزاوية. ثم عندما يتم التقاط الصورة، فإنها قد تلتقطك في لحظة لم تر فيها وجهك أو جسدك من هذا المنظور من قبل، لذا فقد يكون الأمر أشبه بانقطاع الاتصال".
ونتيجة لهذا، نشعر بشعور غريب بالانفصال عندما نرى أنفسنا في الصور، مما يثير رد فعل "هل هذا أنا؟".