بحث وزير الخارجية الكويتي عبدالله اليحيا مع نظيرة الروسي سيرجي لافروف سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، والتطورات السريعة والمتفاقمة التي تشهدها المنطقة.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية الكويتي مع نظيره الروسي، وذلك على هامش زيارته والوفد المرافق له للعاصمة الروسية موسكو؛ لعقد جلسة مباحثات رسمية تتناول أطر تعزيز العلاقات الثنائية، وآخر المستجدات التي تشهدها المنطقة وبمقدمتها الأوضاع بالأراضي الفلسطينية المحتلة والتصعيد الخطير بقطاع غزة، والعدوان العسكري من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية على لبنان وانتهاكها لسيادة الأراضي اللبنانية.
وبحث الوزيران - خلال اللقاء، وفقًا لبيان الخارجية الكويتية اليوم الاثنين - كل ما من شأنه أن يحقق رؤى قيادتي البلدين الصديقين نحو المزيد من التقدم ومستقبل أرحب يعكس تلك التطلعات ويحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.
وناقشا التعاون المشترك بين الجانبين لدعم الجهود الدولية المشتركة لوقف التصعيد المستمر، وضمان عدم اتساع دائرة الصراع، وتكثيف التحرك الدبلوماسي والسياسي لضمان توفير المعابر الآمنة لوصول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى محتاجيها، وتكريس العمل المشترك نحو إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة.
كما ناقشا ملف الأزمة السورية والجهود الدولية والمساعي الرامية لإيجاد حل سياسي ينهي معاناة الشعب السوري، بجانب استعراض القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مؤكدين مجددًا على الالتزام المشترك بتعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة والعالم.
من جانبه، نقل وزير الخارجية الكويتي، تحيات الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت وولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مثمنًا ما تتسم به علاقات الصداقة التاريخية التي شهدت 6 عقود من التعاون الوثيق والشراكة الاستراتيجية المتينة.
وبدوره، ثمن وزير خارجية روسيا الاتحادية الروابط العميقة التي تجمع البلدين وشعبيهما الصديقين، معربًا عن اعتزاز بلاده بمسيرة علاقات الصداقة المتميزة والتعاون الاستراتيجي القائم مع دولة الكويت بمختلف المجالات.