أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو ، أن بلاده عرضت تقديم المساعدة لإسبانيا في مواجهة الفيضانات الجارفة التي ضربت عدة مناطق في جنوب شرق البلاد.
وأعلن بارو في تصريحات صباح اليوم الخميس، عن استعداد نحو 250 من رجال الإطفاء الفرنسيين للتدخل إذا وافقت إسبانيا، للمساعدة من أجل مواجهة هذه الكارثة الطبيعية، فقد لقي 95 شخصا مصرعهم نتيجة الفيضانات الجارفة التي ضربت أنحاء منطقتي فالينسيا و كاستيلا - لا مانتشا في إسبانيا.
وبحسب وزير الخارجية، يقيم نحو 4 آلاف فرنسي في منطقة فالنسيا الإسبانية. وأشار إلى أن في الوقت الراهن، ليس لديه أي أخبار سيئة بشأنهم ولكن "لا يمكننا استبعاد ذلك"، مضيفا أن خدمات القنصلية والسفارة الفرنسية متاحة للفرنسيين.
وتسببت الفيضانات الناتجة عن هطول أمطار غزيرة اجتاحت جنوب شرق إسبانيا في وفاة ما لا يقل عن 95 شخصا وخلقت حالة من الفوضى في المناطق المتضررة، التي باتت معزولة عن بقية البلاد.
وأفادت الهيئة الرسمية المسؤولة عن تنسيق عمليات الإغاثة بأن "عدد الوفيات ارتفع إلى 95 شخصا". وذكرت أجهزة الطوارئ سابقا أنها تواجه صعوبة في الوصول إلى العديد من المدن والقرى.
وأشارت السلطات الإسبانية - وفقا لوكالة أنباء (إى إف إى) إلى أن الفيضانات تسببت في حدوث دمار واسع النطاق، موضحة أن الوضع مازال سيئا، وأن سكان المنطقتين يعانون من أضرار جسيمة، في الوقت الذي يتزايد فيه منسوب مياه الفيضانات بصورة لم يسبق لها مثيل، لافتة إلى أن أطقم أجهزة الطوارىء مازالوا يبحثون عن مفقودين.
وأعلنت الحكومة الإسبانية حالة حداد رسمي لمدة ثلاثة أيام على ضحايا الفيضانات اعتبارا من أمس الأربعاء. وتعهد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشير، بأن تستخدم الحكومة كافة الموارد المتاحة من أجل مساعدة ضحايا الفيضانات.. كما حث المواطنين على التزام الحذر.