كشفت التحريات الأمنية في القاهرة تفاصيل صادمة حول جريمة قتل بشعة وقعت داخل شقة صغيرة بمنطقة مدينة السلام، حيث عُثر على ربة منزل وطفلها مقتولين بعدة طعنات، فيما كانت النيران مشتعلة في الشقة، محاولًة إخفاء آثار الجريمة.
تبين من التحريات أن الجريمة ارتكبت "بفعل فاعل"، إذ قام القاتل بإضرام النار للتخلص من الأم وطفليها التوأم، نجا أحدهما بينما توفي الآخر. وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها لكشف ملابسات الحادث وضبط الجاني.
وفقًا للتحقيقات، استمعت النيابة العامة إلى شهادة الطفل الناجي، الذي قال إنه يعيش مع والدته وشقيقه التوأم وخالته المطلقة التي تقيم معهم دائمًا.
في يوم الحادث، طلبت الخالة من الطفل الذهاب إلى غرفة أخرى لإحضار شاحن الهاتف، وعندما عاد، وجد النيران مشتعلة، فهرب إلى الحمام وأغلق الباب عليه، وبدأ يصرخ حتى حضر الجيران لإنقاذه.
وأكد جيران الضحية أن النيران اندلعت في الثالثة فجرًا، حيث استيقظت إحدى الجارات، "أم جنى"، على رائحة دخان قوية واستغاثت بالجيران الذين سارعوا بكسر باب الشقة.
عند دخولهم، عثروا على الضحية وابنها مقتولين بجوار بعضهما، في حين وُجد الطفل الآخر مختبئًا داخل الحمام، مرتعبًا ومصدومًا.
كما قالت "أم أشرف"، مالكة العقار، إن الضحية، المعروفة للجيران بـ"أم حسام"، كانت تعيش بسلام مع شقيقتها وطفليها التوأم، ولم تكن تتفاعل كثيرًا مع الجيران. وأعربت عن شكوكها بأن الوفاة وقعت قبل الحريق بمدة، مشيرة إلى أن الأطفال لم يظهروا للعب أمام الشقة كما جرت العادة.
وبعد إجراء المعاينة والفحص الطبي، تبين أن الضحية وطفلها تعرضا لطعنات متعددة. وبتعميق التحريات، ظهرت شكوك حول الخالة، حيث أفادت المصادر بأن الدافع كان "الغيرة"؛ بسبب استقرار حياة أختها ومقارنتها المستمرة مع وضعها بعد الطلاق.