قال سفير السودان بالقاهرة عماد الدين مصطفى عدوي إن مساعي مصر الشقيقة لجمع القوى المدنية والسياسية السودانية أحرزت بعض التقدم، مؤكدا أن الجانب السوداني يدرك تماما أن مصر هي الأكثر إحاطة بالتباينات المختلفة بين السياسين السودانيين وهي الأقدر على تذليل التعقيدات، مع الالتزام التام بعدم التدخل في الشأن السوداني فهي الأقدر على لعب هذا الدور.
وحيا سفير السودان - خلال ندوة عقدتها لجنة الشئون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين تحت عنوان "حول الأزمة السودانية.. أخطارها وتداعياتها" اليوم الخميس - جهود مصر الداعمة للسودان.. وقال: قدرنا أن نكون شعبا واحدا في دولتين، يجري بيننا نهر واحد وهو النيل، حيث قامت عليه حضارة البلدين، واستطاعتا بالتعاون المشترك ان تحافظا علي مصالحهما المشتركة.
ونوه بأن العلاقات المصرية السودانية متجذرة في قلوب الشعبين؛ وهي علاقات تاريخية وظاهرة متفردة في منظومة العلاقات الدولية، مشددا على أن السودان ومصر يربطهما مصير واحد، وهذا المصير الواحد تغذيه المصالح المشتركة بين البلدين.
وأضاف أن الدعم المصري للشعب السوداني ظهر جليا من خلال ما صدر عن وزارة الخارجية المصرية وشيخ الأزهر من مواقف بشأن استنكار أحداث شرق الجزيرة في السودان، مشيرا إلى أن البعض يرى أن ما يحدث في السودان أزمة أو خلافات سياسية، وهذا لا يصف القضية التي تشهد تدخلات دولية في الشأن السوداني، مستذكرا وقوف الجيش السوداني مع الجيش المصري في معاركه الباسلة التي انتصر فيها، وغير موازين القوة في المنطقة والإقليم.
وفي سياق آخر، لفت سفير السودان إلى أهمية دور الصحافة في مصر، ووصفها بأنها "هرم من أهراماتها".. وقال: إن مصر قامة كبيرة في الوطن العربي، وأن لها السبق والإمكانيات الكبيرة، مشيدا في الوقت ذاته بمساعي نقابة الصحفيين؛ لتعزيز جهود التواصل بين الشعبين الشقيقين، ولابد من الإشادة بدور الإعلام والصحافة المصرية ووقوفها مع السودان وتصديه للمؤامرة التي تحاك ضده .
وأكد ضرورة التحدث عن الأمن الواحد المشترك بين البلدين الشقيقين، لكن كل دولة لها أمن وطني قومي لابد وأن تحافظ عليه.