أشاد القنصل العام لجمهورية السودان بقنصلية السودان بأسوان، السفير عبد القادر عبد الله، بمواقف مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي؛ في احتواء تداعيات الحرب والتخفيف من أثارها على أبناء الشعب السوداني.
وقال السفير عبد القادر - خلال مؤتمر صحفي، عقده بمقر القنصلية السودانية بأسوان لاستعراض موقف الحرب السودانية - إن مصر بقيادتها وشعبها، كانوا حريصين على أمن واستقرار السودان، وإن مصر فتحت أبوابها لاستقبال الأشقاء من دولة السودان عقب اندلاع الحرب مباشرة، إيمانا ويقينا أن مصر والسودان وطن واحد؛ يربطهما علاقات أزلية متفردة وعلاقات اجتماعية، وسياسية واقتصادية، وإنسانية تدور حول فلك شمال وجنوب الوادي.
وأشار القنصل إلى عودة الهدوء بشكل كامل في معظم المناطق والولايات السودانية حاليا؛ وهو ما يفسره العودة الطوعية الآن للمواطنيين السودانيين النازحين والمتواجدين في مصر جراء الحرب التي اندلعت بين الحكومة ومليشيا الدعم السريع، على حسب قوله.
وأضاف أن مصر قدمت الدعم اللوجستي عبر معابرها وطرقها البرية والملاحية لإستقبال اشقائهم السودانيين، في إطار دور القيادة السياسية في مصر الإنساني تجاه أبناء الشعب السوداني، كما ساهمت مصر في تقديم الدعم الصحي عبر القوافل واللجان الطبية المنتشرة بالمعابر ومناطق اللجوء داخل مصر، إلى جانب تقديم المساعدات الغذائية والتعليمية والإجتماعية وغيرها للمقيمين السودانيين داخل مصر، معولا في هذا الإطار على إطلاع الدور المصري في استكمال جهوده لإنهاء الحرب بشكل كامل داخل السودان عبر بوابة ترأس مصر لمجلس السلم والأمن الإفريقي التابع للاتحاد الإفريقي، بالإضافة إلى الدور المصري الكبير في جامعة الدول العربية، والأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها.
وتابع: إن محافظة أسوان "بوابة مصر الجنوبية"، قدمت ملحمة من العطاء لأبناء الشعب السوداني النازحين من ويلات الحرب، بعد أن تم استقبالهم بكل ترحاب وحب في إطار العلاقة الأزلية التي تربط أبناء شعبي وادى النيل.