تحتل "القاهرة" بين مدن العالم مكانة كبيرة نظرا لعظم شأنها كونها اكبر مدينة على مستوى منطقة الشرق الاوسط، ويسجل التاريخ مراحل تطور القاهرة بحروف من نور، ولما كان استضافة مصر لفاعليات المنتدى الحضرى العالمى، شهادة على مكانة القاهرة بين مدن العالم، فقد تم تخصيص جلسة عن "إحياء القاهرة" خلال فاعليات المنتدى.
وتأتى الجلسة التى سينظمها الجهاز المركزى للتعمير التابع لوزارة الاسكان، بعنوان "إحياء القلب التاريخي للقاهرة"
وستعقد يوم الثلاثاء الموافق ٥ نوفمبر الجارى بالجناح المصرى فى تمام ١١ صباحا، وذلك ضمن فاعليات المنتدى الحضرى العالمى.
وتقوم الحكومة المصرية ممثلة فى وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية بجهاتها المختلفة وعلى رأسها الجهاز المركزى للتعمير، بتنفيذ العديد من مشروعات تجديد أحياء القاهرة الإسلامية والفاطمية، وذلك لإحيائها وإعادة توظيف منشآتها الأثرية، ووضعها على خريطة المزارات السياحية»، لمصر وذلك من خلال خطة لترميم وتجديد ورفع كفاءة هذه المنشآت والمناطق المحيطة بها، ومن بينها منزل زينب خاتون، وسور القاهرة التاريخي في حي الجمالية.
ويأتى هذه المشروعات في إطار جهود وزارة الاسكان لترميم وتجديد وإعادة توظيف المنشآت الأثرية الإسلامية والفاطمية، التي تتميز بالصبغة المعمارية والفنية الباهرة، للمحافظة على التراث الأثري لها، ووضعها على خريطة المزارات السياحية، وذلك بالتنسيق مع المختصين من وزارة السياحة والآثار».
ويشمل مشروع ترميم سور القاهرة بحى الجمالية، ترميم جزء من السور الشمالى بداية من شارع بهاء الدين حتى برج الظفر بطول 260 مترا، وترميم جزء من السور الشرقى بداية من برج الظفر حتى شارع صالح الجعفرى بطول 460 مترا، بالإضافة إلى 3 أبراج بالجزء الشمالى، و6 أبراج بالجزء الشرقى، مع تطوير المنطقة المحيطة للسور الأثرى، ويبلغ ارتفاع السور حوالى 10 أمتار، ويُعد السور بأبراجه وبواباته من أهم معالم القاهرة الفاطمية، مما يستوجب الحفاظ عليه وإعادة ترميمه واستغلاله أثريًا وسياحيًا مع تطوير المنطقة المحيطة للسور الأثرى كحرم مباشر للأثر للحفاظ على الطابع العمرانى والمعمارى للقاهرة القديمة.
ويقع منزل زينب خاتون، في قلب القاهرة القديمة عند تقاطع عطفة الأزهري مع زقاق العنبة خلف الجامع الأزهر، وسط مجموعه رائعة من الآثار الإسلامية، ويرجع تاريخ إنشاء البيت إلى القرن الرابع الهجري والعاشر الميلادي، ويُعد منزل زينب خاتون أحد الأمثلة البارزة لمنازل العصر المملوكي، ويحتوي المنزل على عناصر معمارية وزخرفية مختلفة من شبابيك ومشربيات وأسقف خشبية وكوابيل مزخرفة ومذهبة وأرضيات رخامية وغيرها، وتبلغ مساحة المنزل 600 متر، ويتكون من دور أرضي وأول وثان، وتشمل الأعمال رفع كفاءة البيت، وإعادة توظيف فراغات الدور الأرضي لتضم كافتيريا ومطبخا ومنطقة خدمات، ومصعدين، بينما يضم الدور الأول، قاعة متعددة الأغراض وقاعة مؤتمرات ومنطقة خدمات بها حمامات، ويضم الدور الثانى كافتيريا بانورامية، بالإضافة لأعمال مكافحة الحريق وعمل خزان أرضي بمكعب حوالي 170 م3.