مع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية تتجه أنظار العالم إلى السباق الذي لا يحدد فقط مصير السياسة الأمريكية الداخلية، بل يمتد تأثيره إلى أبعد من ذلك ليشمل مناطق النزاع والتوتر الدولي، وتتصدر أوكرانيا قائمة البلدان التي قد يتأثر مستقبلها بشكل كبير بناء على نتائج الانتخابات.
فمع تصاعد الحرب الروسية الأوكرانية، يتوقف مسار الدعم العسكري والسياسي الأمريكي لأوكرانيا على الطرف الذي سيحكم البيت الأبيض.
ومنذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وتعمل الولايات المتحدة على تقديم الدعم العسكري والسياسي إلى كييف، حيث قدمت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن عشرات المليارات من الدولارات كمساعدات أمنية ومالية وإنسانية لأوكرانيا.
ورأت الباحثة في قسم دراسات الحرب في كينجز كوليدج لندن روث دييرموند، أن العامل الأكثر أهمية الذي سيؤثر على نتيجة الحرب، وما سيحدث بالتأكيد في الأشهر القليلة المقبلة هو نتيجة الانتخابات الأمريكية.. حسبما أفادت قناة "الحرة الأمريكية".
مرشحا الرئاسة الأمريكية الجهوري دونالد ترامب، والديمقراطية كامالا هاريس، عبرا عن مواقف مختلفة تماما فيما يتعلق بالقضية الأوكرانية والدعم العسكري المقدم لها.
فالمرشحة الديمقراطية، هاريس قالت" إنها ستواصل سياسة بايدن في مساعدة أوكرانيا، معبرة بوضوح عن رغبتها في رؤية روسيا مهزومة".
أما المرشح الجمهوري، ترامب شكك في استمرار دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا، منوها إلى أن أوروبا يجب أن تتحمل العبء الأكبر في دعم كييف ضد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا ، لافتا إلى أنه في حال تم انتخابه، سينهي الحرب بسرعة كبيرة.
وفي تصريحات سابقة لترامب قد أشار إلى أنه سيحاول دفع بوتين للتفاوض، وسيضغط على الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي من خلال التهديد بحجب المساعدات.
ويخشى الأوكرانيون من أن أي جهد للتوصل إلى اتفاق سلام سريع من شأنه أن يصب في مصلحة روسيا، وإمكانية تكرار هجوم روسي آخر بشكل أوسع.
ويبقى السؤال هل سيستمر الالتزام الأمريكي الراهن، أم سيتحول وفقا لسياسات جديدة.. وكيف سيؤثر ذلك على وضع أوكرانيا؟