قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن كامالا هاريس ستؤدي عملا رائعا في الانتخابات الأمريكية التي تعد الأكثر أهمية في حياتنا، وفقًا لما نقلته قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل اليوم الجمعة 1 نوفمبر 2024.
وفي ذات السياق، فقد جاء صعود كاملا هاريس كمرشحة للحزب الديمقراطي، بعد انتكاثة صنعها الرئيس جو بايدن، بسبب ملف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، الأمر الذي جعل آمال الكثيرين تتعلق بها على أساس أنها قد تحمل تغييرًا ولو طفيف في سياسة البيت الأبيض نحو الصراع الدائر.
وفي البداية، لم تكن سياسة هاريس اتجاه الصراع واضحة، فتارة تقول إنها عبرت لنتنياهو عن قلقها الشديد من مقتل عدد كبير جدًا من المدنيين الأبرياء، وأن الوقت حان لإنهاء الحرب على غزة، وتارة أخرى تؤكد التزامها الراسخ بدعم إسرائيل وأمنها وحقها في الدفاع عن نفسها.
وعقب لقاء جمعها بـ رئيس الوزراء الإسرائيلي، نهاية يوليو الماضي، أكدت هاريس أنها عبرت له عن قلقها الشديد من مقتل عدد كبير جدًا من المدنيين الأبرياء والوضع الإنساني المزري في غزة، لكنها أكدت في الوقت نفسه التزامها الراسخ بدعم إسرائيل وأمنها، وحقها في الدفاع عن نفسها، واصفة حركة حماس، بأنها حركة "إرهابية".
وعلى النحو ذاته، تواصلت خطابات هاريس، حيث أكدت في ختام المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي بشيكاغو، أغسطس الماضي، أنها ستقف دائمًا مع ما أسمته "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، متابعة:"سأحرص دائمًا على أن يكون لدى إسرائيل القدرة على الدفاع عن نفسها".
وبجانب ذلك، قالت إن الوقت قد حان لـ صفقة لوقف إطلاق النار في غزة وإعادة الرهائن، مضيفة إنها تعمل مع الرئيس جو بايدن، من أجل إنهاء معاناة الفلسطينيين، الذين لديهم الحق في تقرير مصيرهم.
كما ذكرت في ذلك الحين، أن ما حصل في غزة بعد 10 أشهر من الحرب مفجع ومدمر، معتبرة أن حركة حماس تسببت في أعمال عنف لا توصف خلال هجوم السابع من أكتوبر الماضي، وهو ما استدعى الرد الإسرائيلي، وفق قولها.
وبذلك يتضح أن أجندة هاريس في التعامل مع الحرب في غزة، لن تختلف كثيرًا عن السياسة الحالية، التي تقدم الدعم اللامحدود لإسرائيل، وذلك أدى إلى عزوف الناخبين العرب والمسلمين من حولها، رغم أن تلك الأصوات كانت دائمًا بجانب الحزب الديمقراطي.
ولكون هاريس نائبة لرئيس بايدن فلايمكن فصلها عن الإدارة الأمريكية القائمة في أي حال من الأحوال، التي دعمت الحرب التي تشنها إسرائيل ضد لبنان، بحجة أن لها حق الدفاع عن نفسها ضد هجمات حزب الله.