رأى الكاتب الأمريكي المخضرم جورج ويل أن الناخبين يواجهون أسوأ اختيار رئاسي في تاريخ الولايات المتحدة حيث كانت هناك شخصيات متواضعة وأخرى مثيرة للجدل في 59 انتخابات رئاسية سابقة لكن لم يكن هناك شيء مثل هذا.
وأوضح ويل الذي بدأ عموده في صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في عام 1974، وحصل على جائزة بوليتزر للتعليق في عام 1977، إن الرئيس السابق والمرشح الحالي دونالد ترامب بركان من الأفكار العشوائية والنوبات الغاضبة أما نائبة الرئيس الحالي والمرشحة الرئاسية كامالا هاريس، فلا شيء يُعرف عنها سوى أن مرونتها في المعتقد تعني أنها قد تتخلى عن قناعاتها الجديدة بنفس السهولة التي اكتسبت بها السابقة التقدمية.
ولفت إلى أنه في السياسة الخارجية يتميز كل من ترامب وهاريس بأساليب مختلفة من الغموض، وعلى سبيل المثال، ترامب يعد بحل حرب روسيا ضد أوكرانيا في 24 ساعة يومًا ما، بينما هاريس كثيرة الحديث في تفسيراتها تجاه قضايا الشرق الأوسط.
ونوه بأن ترامب لم يقول إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عدو ولم تذكر هاريس أن إسرائيل تقاتل بشراسة، ومع ذلك، فإن ترامب وهاريس يتفقان تمامًا بشأن الدين الوطني الذي زاد بمقدار 1.8 تريليون دولار في السنة المالية التي انتهت في 30 سبتمبر الماضي، وعندما قال ترامب "لا ضريبة على الإكراميات" ردت هاريس ربما معجبة بهذا المديح الماكر "وأنا كذلك!" كما يتفقان على إلغاء أحد الإنجازات الجيدة لترامب كرئيس، وهو الحد الأقصى للخصومات الضريبية على ضرائب الدخل الفيدرالية من الضرائب المحلية والولائية، والذي سيكون تخفيضًا ضريبيًا بنسبة أكبر لأصحاب الدخل المرتفع في الولايات الزرقاء ذات الضرائب المرتفعة.
واختتم مقاله بالقول :" أياً كان الفائز، ينبغي على الحزبين أن يشعرا بالندم على ما وضعا البلاد في مواجهته. ويجب أن يبدأ كلاهما في التخطيط لعمليات الترشيح لعام 2028"