قالت الدكتورة رانيا هدية، الممثل الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "هابيتات" (المكتب الإقليمي للدول العربية)، إن هناك إقبالاً غير مسبوق على المشاركة في المنتدي الحضري العالمي في نسخته الثانية عشرة والذي تستضيفه مصر في الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر الجاري تحت شعار "كل شيء يبدأ محليا .. لنعمل معا من أجل مدن ومجتمعات مستدامة".
وأضافت هدية - خلال جلسة "اجتماع المجموعة العربية" التي أقيمت صباح اليوم الاثنين، على هامش المنتدى الحضري العالمي - أن هذه النسخة تشهد مشاركة 37 ألف شخص من 182 دولة، منهم 120 وزيرا و60 محافظا .. مشيرة إلى أن المنتدى يشهد أيضاً عقد 80 جلسة تنظمها 14 دولة عربية مع شركاء إقليمين ودوليين.
وأوضحت أن هناك زيارات ميدانية يومية للعاصمة الإدارية ومناطق تطوير العشوائيات، بالإضافة إلى تنظيم زيارات وجولات للمشاركين في المنتدى للمناطق الأثرية التي تظهر عراقة القاهرة مثل قرية الفواخير والحرف التراثية وحديقة الأزهر وخان الخليلي، لافتة إلى أن التراث في المدن من الموضوعات المهمة التي ستتم مناقشتها في الجلسات.
من جانبها، قالت نجوى لاشين، مديرة برنامج توطين أهداف التنمية المستدامة في المكتب الإقليمي للأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، إن شعار المنتدي " كل شيء يبدأ محليا .. لنعمل معا من أجل مدن ومجتمعات مستدامة " يؤكد على دور الحكومات المحلية والإقليمية في تحقيق التنمية المستدامة وإشراك المجتمع في كافة الأنشطة الحضرية.
وأوضحت لاشين أن مصر أول دولة إفريقية تستضيف المنتدى بعد الدورة الأولى في نيروبي بكينيا وثاني الدول العربية بعد أبوظبي ، لافتة إلى أن النسخة الحالية ستشهد أكبر عدد في الحضور، حيث سيكون الحضور 3 أضعاف حضور الدورة الأخيرة التي أقيمت في بولندا.
وأضافت لاشين أن جلسات المنتدى ستتمحور حول السكن اللائق والتمويل المحلي والتكنولوجيا وتحسين جودة الحياة.. مشيرة إلى أن المنتدى يعد دعوة عامة لتبني الحلول المبتكرة.
واستعرضت أهم المبادرات الإقليمية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية وهي مبادرة أكاديمية قادة المدن العربية، بالإضافة إلى مبادرة التدريب على إعداد التقارير الوطنية عن التقدم المحرز في الخطة الحضرية الجديدة والإستراتيجية العربية للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة وتركز علي التغير المناخي والحلول القائمة في تخطيط المدن العربية والإرشادات الخاصة بالحلول القائمة على البيئة بمشاركة عدد كبير من الدول، مشيرة إلى أنه سيتم عرض إستراتيجية وزارة الإسكان المصرية في تخطيط المدن يوم 8 نوفمبر ، كما أن هناك مشروع الطبيعة والأرض والمدن في المنطقة العربية: الحلول القائمة على الطبيعة وكذلك مبادرة الموارد المختلطة من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
بدورها، قالت فاطمة شهاب الكاتبة العامة للمجلس الوطني للإسكان بدولة المغرب، إن بلادها تشارك في المنتدي الحضري العالمي بجناح كبير يبرز التقدم الحضري الذي قدمته المملكة في التنمية المستدامة، مشيرة إلى أن هناك أنشطة وفعاليات يتم تنظيمها في الجناح في التنمية الحضرية والمرونة الحضرية، داعية جميع الوفود العربية للمشاركة في الفعاليات لتعزيز أواصر التعاون المشترك.
وتستضيف القاهرة في الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر الجاري، فعاليات المنتدى الحضري العالمي في دورته الثانية عشرة «WUF12»، والذى ينظمه برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الهابيتات) بالتعاون مع الحكومة المصرية لمدة خمسة أيام تحت شعار "كل شىء يبدأ محلياً.. لنعمل معاً من أجل مدن ومجتمعات مستدامة".
ويعد المنتدى ثاني أهم الفعاليات العالمية على أجندة الأمم المتحدة، وأهم حدث في العالم حول التحضر والتنمية العمرانية المستدامة الشاملة للجميع.
وتأسس المنتدى الحضري العالمي في عام 2001 من جانب الأمم المتحدة لدراسة واحدة من أكثر القضايا إلحاحاً التي تواجه العالم اليوم: التحضر السريع وتأثيره على المجتمعات والمدن والاقتصادات وتغير المناخ والسياسات، وعقد أول منتدى حضري عالمي في نيروبي العاصمة الكينية عام 2002.