تستعد منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي لإحياء اليوم العالمي للعمل من أجل سلامة الصحفيين في الأزمات والطوارئ، والذي يهدف إلى تعزيز الوعي والمناصرة ضد الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين.
وذكر بيان للاتحاد الإفريقي اليوم الاثنين أن هذا الاحتفال يأتي في إطار الحملة السنوية لليونسكو لزيادة الوعي بأهمية حماية الصحفيين، وذلك تحت شعار "هناك قصة وراء القصة".
ومن المقرر أن تستضيف اليونسكو بعد غد 6 نوفمبر الجاري مؤتمرًا عالميًا في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بالشراكة مع الاتحاد الإفريقي، حيث سيتم مناقشة قضايا سلامة الصحفيين أثناء الأزمات والطوارئ، كما ستعرض اليونسكو تقريرها المرجعي العالمي للآليات الوطنية لحماية الصحفيين، والذي يضم 56 آلية وطنية وأكثر من 12 خطة عمل تهدف إلى تعزيز الحماية في هذا المجال.
إلى جانب ذلك، ستطلق اليونسكو دليلًا مخصصًا للأطباء النفسيين العاملين مع الصحفيين في الأزمات، بالشراكة مع مؤسسة الإعلام النسائية الدولية (IWMF)، ويهدف هذا الدليل إلى تزويد المختصين بأدوات عملية لدعم الصحفيين نفسيًا أثناء الأزمات، مع التركيز على احتياجات الصحفيات، لتعزيز الاستقرار العاطفي والمعرفي للصحفيين لتمكينهم من اتخاذ قرارات واعية في مواقف خطرة.
وفي إطار هذا اليوم العالمي، ستنظم اليونسكو عشرات الفعاليات حول العالم، لتوحيد الجهود والموارد في سبيل خلق بيئة آمنة ومستدامة للصحفيين، خاصة في مناطق النزاع والأزمات.
وكانت منظمة اليونسكو قد نشرت يوم السبت الماضي أحدث تقاريرها بمناسبة هذا اليوم العالمي، أكدت فيه أن نسب الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين لا تزال مرتفعة إلى حد مذهل، إذ تبلغ 85 %، بتراجع أربع نقاط فقط خلال ستة أعوام.