الأربعاء 15 مايو 2024

متحف النيل يوثق العلاقات الإفريقية

19-1-2017 | 16:39

عام كامل مر على إنشاء متحف النيل بأسوان استقبل خلالها ما يزيد على ربع مليون زائر من كل أطياف الشعب المصري، بالإضافة إلى 2500 زائر رسمي عربي وإفريقي، فضلاً عن تلاميذ من 400 مدرسة ابتدائي وإعدادي وثانوي، علاوة على 15 ألف طالب من الجامعات المصرية.

وزارة الموارد المائية والري استحدثت قطاعا لإدارة شئون المتاحف الأربعة التابعة للوزارة، وشمل القرار تشكيل إدارة عامة للمتاحف بوجه قبلي، تضم متحفي إسنا والنيل بأسوان، وإدارة مماثلة لمتاحف وجه بحري، الطفل والثورة، بالقناطر الخيرية، على أن يتبع القطاع وزير الري مباشرة.

قال الدكتور خالد وصيف، رئيس قطاع المتاحف التابع لوزارة الموارد المائية والري، إن متحف النيل استطاع أن يحفر له مكانا أساسيا على الخريطة السياحية لمدينة أسوان، وهو ما يؤكد أهمية تنفيذ مثل تلك المشروعات التي تحقق أكثر من هدف، وتخدم بشكل كبير أهداف الدولة المصرية في تحقيق التنمية السياحية والاقتصادية.

ولفت د.وصيف أن متحف النيل بأسوان أقامته وزارة الموارد المائية والري لتجميع التراث المائي المصري كله في مكان واحد يؤرخ لنهر النيل الذي وهب المصريين الحياة والخير، والتعبير عن هذا التراث بكل الوسائل والتقنيات المساعدة، كما يكون نواة ثقافية للتعبير عن حضارة حوض النيل لذلك تم توفير مساحات بالمتحف لكل دولة من دول حوض النيل لتعرض فيه نماذج تعبر عن حضارتها، وتؤكد على وحدة المصير والهدف.

موضحا: فكرة مرورنا بندرة في المياه ليست فكرة عارضة أو طارئة نحن نتعايش مع عصر ندرة مياه وهذا يتطلب سلوكيات مختلفة عما نفعله الان، وهذا يحتاج مجهودًا ضخمًا لإقناع الناس بتغيير هذه السلوكيات. موضحا أن مليون زائر زاروا متاحف الري من يناير الماضي حتى الآن، بالاضافة إلى استقبال وفود أجنبية، وتستهدف الوزارة إدارة هذه المتاحف بإدارة اقتصادية، توفر مصادر دخل وتدير نفسها حتى لا تتحمل الدولة ميزانية إضافية، كما أن القطاع يعمل على الترويج الجيد بحيث يتم جذب طلبة المدارس.

استطرد قائلا: إن متحف النيل بأسوان أقامته الوزارة على مساحة 80 ألف متر مربع، بتكلفة وصلت إلى 130 مليون جنيه، وموقع المتحف مجاور لخزان أسوان ليوثق تاريخ الرى فى مصر ويدعم العلاقات مع دول حوض النيل، كما يقوم المتحف بدور مهم في الحملة القومية لرفع الوعي المائي، من خلال معروضات المتحف التي توثق لتاريخ الري في مصر والألات المستخدمة منذ فجر التاريخ، كما أننا نسعي لأن يتمدد متحف النيل باسوان الي العمق الإفريقي، فنحن نريد أن يعبر متحف النيل ليس عن مصر فقط بل عن كل دول حوض النيل.

فيرو فرس النهر:

أضاف المهندس هشام فرغلي مدير عام متحف النيل بأسوان، أن من أبزر عوامل الجذب في متحف النيل باسوان الموقع والتكنولوجية المستخدمة وأيضا تبسيط المعلومات من خلال اللقاءات التفاعلية التي تحدث مع الأطفال من خلال شخصيتين على غرار ميكي ماوس الأمريكي وتوم وجيري المصري واحدة اسمها "فيرو فرس النهر" والثاني تيمو وهو التمساح، والاثنان كان لهما دور رائع داخل القاعة من خلال سرد بعض المعلومات مثل اين افريقيا فى العالم؛ وما هى معاناة نقص المياه من المنبع حتى المصب؛ وكيف نحافظ على المياه من التلوث، وما هي أخطار التلوث، كيف نستخدم المياه الاستخدام الأمثل، وما هي دول حوض النيل، ما هى المشروعات التى نفذت فى المرحلة السابقة وايضا اكتشاف منابع النيل من خلال سؤال وجواب.

أردف: أن الهدف من هذا التفاعل هو إخراج جيل لدية ثقافة مائية ووعى مائي، ويعرف ما له من حق فى هذا النهر وما عليه من واجب، وكيف نحافظ على النهر من التلوث، أيضا عن تطوير منظومة الري فى الفترة المقبلة من خلال عمل تنمية مستدامة.

وأضاف: صوت المياه وصوت الشلالات منظر فى منتهى الروعة والجمال في الحقيقة عوامل جذب غير عادية باستخدام التكنولوجية بالإضافة الى حسن الاستقبال وشرح مبسط وسهل للفكرة ومحاولة رفع الطاقة الايجابية للزائرين وإرسال عدة رسائل هامة وإيجابية، حتى يكون المتحف مختلف في شكله ومضمونه عن باقي المتاحف ، بالاضافة الى تواجدنا على البوابة الجنوبية لإفريقيا، والتي نأمل أن تواصلنا مع الشباب وبراعم مصر فى القارة ليكون هناك تأخى ومحبة وتجمع داخل هذه القلعة المنشأة على بوابة مصر الجنوبية، لتكون بمثابة بيت العائلة الإفريقية يتجمع فيها كل الشباب الافريقي لتبادل الخبرات وزيادة الاستفادة وتطوير الأداء، وأنه الاوان أن تكون القارة متقدمة باستثمار الخيرات والامكانيات التى حبانا الله بها، وأن تعود مصر إلى دورها الريادي في القارة الإفريقية.