أصبحت الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي يخوضها خلال ساعات قليلة كلًا من الرئيس الأسبق دونالد ترامب ونائبة الرئيس كامالا هاريس، هي الحدث الأبرز حول العالم، وسط سيناريوهات متعددة يرسمها الخبراء بشأن نتائج وتأثيرات السباق الانتخابي.
وخلال الفترة الماضية، تصدرت مجموعة من التحديات عناوين الصحف الأمريكية بسبب تأثيرها على نزاهة التصويت، في وقت يؤكّد فيه مسؤولو الانتخابات أنهم واثقون من الضمانات الموضوعة لإجراء انتخابات آمنة ونزيهة.
وتحدثت بعض التقارير عن بعض مقاطع فيديو مزيفة تم ربطها بحملة تضليل روسية للتأثير على الناخبين، في حين يكافح مسؤولو الانتخابات المحليون مشاكل أخرى تتعلق بفرز الأصوات.
ويقول المسؤولون في ولاية أوريجون وواشنطن إن مشتبهًا به أشعل النار في صناديق جمع الأصوات، ولا تزال بطاقات الاقتراع الغيابية غير المؤرخة في ولاية بنسلفانيا محور معركة قضائية .
ومن جانبها، رصدت صحيفة USA TODAY، مجموعة من المشاكل المختلفة المحيطة بانتخابات عام 2024، والتي جاءت على النحو التالي:
بطاقات الاقتراع تعرضت للتلف في هجمات حرق متعمد مشتبه بها
قال مسؤولون في ولاية أوريجون وواشنطن إن مشتبها به أشعل النار في صناديق جمع الأصوات في وقت سابق من هذا الأسبوع.
واستجابت شرطة بورتلاند لحريق في صندوق اقتراع في حي باكمان حوالي الساعة 3:30 صباحًا يوم الاثنين، واستجابت الشرطة في فانكوفر المجاورة لحريق متعمد آخر في صندوق اقتراع بعد ذلك بوقت قصير.
تسبب حريق بورتلاند في إتلاف ثلاث بطاقات اقتراع فقط بفضل نظام إخماد الحرائق داخل صندوق الانتخاب، بينما تسبب الحريق الذي اندلع في فانكوفر في إتلاف ما يقرب من 500 بطاقة اقتراع عندما فشل نظام إخماد الحريق. وقال مسؤولو الانتخابات إنهم يرسلون بطاقات اقتراع جديدة للناخبين المتضررين، لكن لم يتم التعرف على نحو ستة بطاقات وربما احترقت بطاقات أخرى بالكامل.
وفي ولاية أوريجون، قال المتحدث باسم شرطة بورتلاند مايك بينر إن المشتبه به رجل أبيض يبلغ من العمر ما بين 30 و40 عاما، وشعره قصير أو أصلع، وبنيته نحيفة إلى متوسطة ووجهه نحيف. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز وشبكة إيه بي سي نيوز ، نقلا عن مصادر مجهولة، أن رسالة تقول "الحرية لغزة" ظهرت على الأجهزة المستخدمة في عمليات الحرق العمد يوم الاثنين .
فيديوهات مزيفة عن تزوير الانتخابات وادعاءات كاذبة مرتبطة بروسيا
وفي نفس السياق، قال مسؤولون في الاستخبارات الأمريكية إن مقاطع فيديو مزيفة متعددة تصور تزوير الانتخابات مرتبطة بحملة تضليل روسية، ظهرت في الوقت الذي تعمل فيه روسيا على مساعدة ترامب في هزيمة نائبة الرئيس كامالا هاريس في الانتخابات.
ويُظهر أحد مقاطع الفيديو شخصًا يدعي أنه مهاجر حديث من هايتي وصديق له يصوتان مرتين لصالح هاريس في جورجيا.
ووفقًا لبيان صادر عن وكالات إنفاذ القانون والاستخبارات الأمريكية، فإن "جهات مؤثرة روسية" كانت وراء هذا الفيديو.
وأظهر مقطع فيديو آخر تدمير بطاقات الاقتراع بالبريد في مقاطعة باكس بولاية بنسلفانيا ، وهي ضاحية رئيسية في ساحة المعركة. وقال مسؤولون أمريكيون إن الفيديو تم إنشاؤه وتضخيمه من قبل ممثلين روس.
حملة ترامب تتهم حزبًا سياسيًا في المملكة المتحدة بالتدخل
وفي الشهر الماضي، قدمت حملة ترامب شكوى قانونية ضد حزب العمال الحاكم في بريطانيا، متهمة إياه بالتدخل في الانتخابات الأمريكية بعد منشور عام على موقع لينكدإن من قبل رئيسة عمليات الحزب صوفيا باتيل، اعترفت فيه بأن العشرات من موظفي الحزب كانوا يساعدون في حملة هاريس.
وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن موظفي حزب العمال الحاليين والسابقين كانوا يقومون بحملات في وقت فراغهم وبصفتهم الشخصية.
واتهمت حملة ترامب في شكواها مسؤولي حزب العمال بـ "التدخل الأجنبي الصارخ" وتساءلت عما إذا كانت هناك "مساهمات أجنبية غير قانونية وتدخل في الحملة".
مواطن صيني يواجه اتهامات بالتصويت في ميشيغان
يواجه مواطن صيني يدرس في جامعة ميشيغان، لم يتم الكشف عن اسمه من قبل المسؤولين، اتهامات بعد الإدلاء بصوته بشكل غير قانوني ولا يمكن استرداده .
وذكرت صحيفة ديترويت نيوز أن من المتوقع أن يتم احتساب التصويت لأنه لا توجد طريقة لإزالته من النظام بعد إدخاله في آلة جدولة الأصوات، وهي الضمانة التي وضعت لحماية خصوصية الناخبين ومنع ربط الأصوات الفردية بالناخبين.
وقال مكتب وزير خارجية ولاية ميشيغان لصحيفة ديترويت نيوز إن الطالب سجل للتصويت يوم الأحد باستخدام بطاقة هوية من المدرسة ووقع على وثيقة تشهد بأنه مواطن أمريكي .