نبت في أرض عربية، رغم أصول والده الفرنسية، وأصول والدته الإسبانية، وتوفي والده في الحرب العالمية الأولى، وعاش حياة الفقر والعوذ في الجزائر قبل مغادتها، إنه الروائي والمفكر الشهير ألبير كامو.
ولد ألبير كامو في الجزائر في مثل هذا اليوم 7 نوفمبر من عام 1913م، لعائلة من المستوطنين الفرنسيين، وخلال سنوات حياته المُبكرة أصيب بمرض السل الذي آثر على أنشطته الرياضية وحياته الدراسية.
لم ينتمي ألبير كامو إلى جذوره الفرنسية فكريًا، فكان من ضمن المُنادين باستقلال الجزائر، ودعم الحركات الجزائرية التحررية ما أثار غضب وحفيظة رفاقه من الفرنسيين، وعمل حين ذاك بشكل متقطع في المسرح والصحافة وكتب أثناء عمله الصحفي عن ظروف العرب السيئة، الأمر الذي كلفه وظيفته.
قدم ألبير كامو إلى عالم الأدب، مجموعة متميزة من الأعمال الأدبية، منها "الغريب، أسطورة سيزيف، الطاعون، الموت السعيد، السقطة، المنفى والملكوت"، كما كتب مجموعة من المقالات لصحيفة الإكسبريس بين عامي 1955 و1956، وفي العام التالي حاز على جائزة نوبل في الآداب، من أجل سلسلة المقالات التي انتقد فيها عقوبة الإعدام.
في صدر حياته الأدبية تهكم ألبير كامو على حوادث السيارات، مشيرًا إلى أنّ أكثر الميتات عبثية هو الموت في حادث سيارة، ولسخرية القدر رحل ألبير كامو عام 1960م في حادث سيارة، ليكتب بهذا الرحيل، نهاية حياة مليئة بالنضال والتصدي الفاشية والكتابة الإبداعية، وترك كامو خلفه مكتبة أدبية عامرة، ما زالت من عيون الأدب إلى الآن.