أكد السفير عمرو جويلي مساعد وزير الخارجية للشؤون متعددة الأطراف والأمن الدولي أن مصر لديها تاريخ طويل في استضافة والترحيب باللاجئين والنازحين والمهاجرين عموما.
وأشار جويلي في كلمة له خلال الحوار السادس تحت عنوان "فقدان الوطن"، ضمن أعمال المنتدى الحضري العالمي المنعقد حاليا في القاهرة، إلى ان مصر بها مئات الآلاف من اللاجئين المسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بالإضافة إلى عدد من المهاجرين والأجانب يتجاوز 9 ملايين شخص من 133 دولة، منهم 2ر1 مليون نازح من السودان وحدها.
ولفت السفير جويلي ان 75% من النازحين على مستوى العالم تستضيفهم دول متوسطة الدخل ومن بينها مصر، مشددا على أن مصر تحتاج إلى حشد موارد ضخمة لمواجهة هذا الوضع في الوقت الذي يعاني فيه الاقتصاد المصري من أزمات ناتجة عن تداعيات وباء كوفيد والأزمة الروسية الأوكرانية. وقال ان مصر لا يجب ان تتحمل بمفردها هذه المسئولية وانما هي مسؤولية المجتمع الدولي كله.
وأشار إلى ان الصراعات تضطر الملايين من السكان إلى النزوح حيث ان 60٪ من اللاجئين و80٪ من النازحين داخليا يعيشون في مناطق حضرية وفقا لإحصاءات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
ودعا السفير جويلي المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته وتنفيذ قرارات مجلس الامن لوقف إطلاق النار في غزة وتطبيق قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية.
ولفت السفير عمرو جويلي إلى ان مصر لا تتبع نظام اقامة مخيمات اللاجئين على أراضيها، وانما تقدم لهم كل الخدمات في المناطق الحضرية وتستضيفهم بكل كرامة وبدون ادنى تمييز.
يذكر انه في عام 2023، اضطرّ 110 ملايين شخص للنزوح بسبب النزاعات والعنف، مع تسبب التغير المناخي في تفاقم احتياجاتهم، مما كان له آثار عميقة، بما في ذلك فقدان المنازل، والذكريات، والمجتمع، والانتماء. وخلال الحوار شارك القادة والخبراء الرؤى حول الاستجابات المحلية للأزمات الحضرية في مناطق مثل غزة، وسوريا، والعراق، وأوكرانيا. من اجل تسليط الضوء على الأساليب المبتكرة، والنجاحات المحلية، والتحديات في إعادة البناء لتوجيه السياسات وتعزيز التماسك الاجتماعي.