اكتشف فريق من علماء الآثار المتطوعين قطعًا أثرية يُعتقد أنها قد تساهم في تحديد موقع قلعة إيدلوود المفقودة، التي تعود إلى العصور الوسطى، في جنوب لاناركشاير بإسكتلندا، وبدعم من خبراء هيئة الآثار الإسكتلندية وخدمة حراس الريف، فتح فريق من مجموعة كلوثا للآثار ثلاث حفر استكشافية في يوليو للبحث عن دلائل تشير إلى وجود القلعة.
وأثناء التنقيبات، عثر على سطح مرصوف بالحصى، وقناة تصريف محتملة، وقطع فخارية تعود إلى القرن الرابع عشر أو الخامس عشر، في غابة منتزه شاتيلهيراولت الريفي قرب هاملتون.
ووفقًا لرواية تعود لعام 1889، فإن القلعة قد هُدمت بعد معركة لانجسايد عام 1568، حيث اشتبكت القوات المؤيدة لماري، ملكة اسكتلندا، مع جيش موالٍ لابنها جيمس السادس.
وتشير الوثائق إلى أن موقع القلعة تم تحديده أيضًا في مخطط عقاري أعد لدوق هاملتون عام 1776، والذي تطابق مع تقرير عام 1889. وأفادت أيلسا سميث، المؤسس المشارك لمجموعة كلوثا، بأن المجموعة تخطط لمتابعة خيوط إضافية لتحديد موقع القلعة.
وقالت سميث: "بما أن القطع الفخارية المكتشفة تعود للعصور الوسطى، فإننا نخطط لمواصلة الحفريات في 2025، على أمل العثور على بقايا جدران ومزيد من القطع الأثرية."
وفي سياق البحث، تسعى المجموعة أيضًا للاستدلال من الأرشيف عن أي إشارات تاريخية إلى قلعة إيدلوود، وتتابع أحد الأدلة التي أشار إليها أحد السكان حول اضطراب في كتل حجرية قرب الموقع.
وتُعد هذه الحفريات جزءًا من سلسلة مقالات في مجلة استراتيجية الآثار الإسكتلندية الجديدة. أطلقت المجلة عام 2024 بهدف تقديم مقالات ونقاشات تسلط الضوء على أهمية علم الآثار في إسكتلندا ودوره في إثراء الحياة العامة ووضع التراث الإسكتلندي في سياق عالمي.
وأكد الدكتور آندي هيلد، رئيس اللجنة الاستراتيجية للآثار في إسكتلندا، على أهمية التنوع والشمولية في علم الآثار، مشيرًا إلى أهمية هذه المبادرات في تعزيز التواصل المجتمعي.
وأعرب أليكس آدمسون، رئيس خدمة أبحاث التراث، عن أهمية علم الآثار في إحياء تاريخ إسكتلندا، متطلعًا إلى دور القطاع في العقد المقبل لتحقيق أهداف الاستدامة وتمكين المجتمعات المحلية.