قال المنسق العام للمؤتمرات المهنية بمعرض الشارقة الدولي للكتاب منصور الحساني، إن الكتاب الورقي سيظل يحتفظ بقيمته الأصيلة، مشددا على أن استخدام الذكاء الاصطناعي، لا يمكن أن يحل محل التفاعل المباشر مع الكتاب المطبوع؛ فهناك جانب نفسي وتحفيزي مازال مرتبطا بشكل وثيق بالكتاب الورقي، والذي يبقى جزءا مهما من تجربة القراءة، بل وقد يكون سببا في جذب المزيد من القراء، وتشجيعهم على الاهتمام بالقراءة التقليدية.
وأضاف الحساني - في تصريحات لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط لمعرض الشارقة للكتاب اليوم السبت- أن مؤتمر الشارقة الدولي للمكتبات الذي تستضيفه إمارة الشارقة على مدى يومين ، تظاهرة فريدة من نوعها، خاصة وانها تعقد بالتعاون مع جمعية المكتبات الأمريكية، والمؤتمر الوحيد الذي يتم تنظيمه خارج الولايات المتحدة الأمريكية، مما يبرز مكانة الشارقة كوجهة عالمية للمكتبيين والمختصين في هذا المجال.
وأشار إلى أن المؤتمر يشتمل على مجموعة من الورش المتنوعة، التي تهدف إلى تقديم حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه المكتبات والمكتبيين، في ظل التطور الرقمي المتسارع. ومن أبرز الورشات التي يقدمها المؤتمر هذا العام، تلك التي تسلط الضوء على الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، بالإضافة إلى ورشة "المكتبات المرحة"، التي تطرح أفكارا إبداعية لتحفيز الجمهور، وخاصة الشباب، على زيارة المكتبات وتعزيز تجربتهم فيها.
ورأى الحساني أن اللقاءات الحوارية والتقارب بين المختصين في هذا المؤتمر، يسهمان بشكل كبير في تطوير أفكار جديدة لإدماج الذكاء الاصطناعي كأداة تدعم عمل المكتبات، وتساعد في إيجاد حلول عملية للمشاكل التي تواجهها هذه المؤسسات.
وشدد على أهمية معالجة التحديات المرتبطة بالتطور الرقمي السريع الذي قد يطرح سلبيات تتطلب استجابة فورية ومرنة، لكنه يرى في الوقت نفسه أن الذكاء الاصطناعي قد يلعب دورا إيجابيا في تشجيع القراءة بشكل مغاير، وفتح مجالات أوسع للوصول إلى الكتب المطلوبة، سواء من قبل القراء العاديين أو الباحثين والأكاديميين.
وقال إنه رغم التطور الرقمي، الا أن الكتاب الورقي سيظل يحتفظ بقيمته الأصيلة، مشددا على أن استخدام الذكاء الاصطناعي، لا يمكن أن يحل محل التفاعل المباشر مع الكتاب المطبوع. فهناك جانب نفسي وتحفيزي مازال مرتبطا بشكل وثيق بالكتاب الورقي، والذي يبقى جزءا مهما من تجربة القراءة، بل وقد يكون سببا في جذب المزيد من القراء، وتشجيعهم على الاهتمام بالقراءة التقليدية.