قال عبد المهدي مطاوع، المحلل السياسي، إن تصريحات منظمة الصحة العالمية بشأن خطورة الأوضاع في قطاع غزة ليس الأولى التي تصدرها خلال أكثر من عام على هذه الإبادة، على أن التجويع هي أحد الأسلحة التي يستخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وأنه يكون بشكل ممنهج ومتعمد لتسهيل عملية إجبار السكان الفلسطينيين على الانتقال من مكان إلى آخر.
وأضاف "مطاوع" في مداخلة هاتفية لبرنامج "هذا الصباح" على فضائية "إكسترا نيوز" اليوم الأحد، أنه خلال الأسبوعين الماضيين كانت إسرائيل تقوم بعملية واسعة في شمال قطاع غزة، وكللت هذا العمل بإنشاء ممر ثالث لتقسيم قطاع غزة إلى 3 أجزاء، والممر يفصل محافظة شمال غزة عن مدينة غزة.
وتابع، أن جيش الاحتلال استخدم ضمن الأدوات التي تستخدمها لإجبار من تبقى من السكان في المنطقة رغم القصف والقتل اليومي، منع الغذاء عن هذه المنطقة فوصلت إلى شكل من أشكال المجاعة.
وأردف، أن هذا السلوك تستخدمه دولة الاحتلال في الجنوب منذ أكثر من أسبوعين، حيث أن هناك نقص حاد في المواد الغذائية بشكل غير مسبوق، مؤكدًا: "إسرائيل أعلنت عن نيتها لفتح ممر أو بوابة بين منطقة خان يونس الوسطى، ومن الواضح أن لديها نفس النية لإنشاء ممر هناك في شمال غزة، حيث يصبح قطاع غزة مقسم إلى 4 أجزاء، وهذا جزء من مخطط تخريب القطاع بنمطية بطيئة دون أن يشعر العالم بها، إذ إنّ الهدف الأساسي هو السيطرة التامة على الجغرافية في قطاع غزة".