السبت 29 يونيو 2024

حكومة ونواب بريطانيون يدعون إلى حوار «دائم» مع روسيا

2-3-2017 | 13:53

كتب: علي محمد

دعت الحكومة البريطانية إلى ضرورة إعداد استراتيجية واضحة لتطبيق العقوبات الدولية على روسيا، بعد الانسحاب الرسمي من الاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى ضرورة التعامل أيضًا مع الأخبار الكاذبة التي تبثها بعض وسائل الإعلام الروسية من لندن.

وقال نواب بريطانيون، اليوم الخميس، إن "الفشل في الحوار" مع روسيا لن يكون خيارًا في صالح بلادهم، داعين حكومة رئيسة الوزراء تيريزا ماي، إلى فتح قنوات اتصال "دائمة وعالية المستوى" مع الكرملين.

واعتبرت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم، في تقرير، أن "بريطانيا ليست عدوة لروسيا، ويجب على الحكومة الحوار مع الروس بكل صراحة وانفتاح، مع التمسك بالقيم البريطانية".

ورأت أن "الحكومة البريطانية تبدو وكأنها غير مدركة لما ترغب في تحقيقه من علاقاتها الحالية مع روسيا"، مشيرة إلى ضرورة أن تعمل وزارة الخارجية البريطانية على تسخير المزيد من الموارد لفهم الشأن الروسي بشكل أفضل.

واعتبرت اللجنة أن خبرة وزارة الخارجية البريطانية في الشأن الروسي "اندثرت" بعد نهاية الحرب الباردة، مقترحة أن يتم تعيين مسئول جديد بمنصب وزير في وزارة الخارجية مكلفًا بالشأن الروسي، وإعطاؤه كل الوسائل المادية والبشرية التي تسمح له بأداء مهامه على أكمل وجه.

وأضافت أنه "من الضروري أن تعيد الخارجية ربط العلاقات والجسور على المستوى الفردي مع جيل المستقبل من الساسة ورجال الأعمال في روسيا"، داعية الوزراء البريطانيين إلى عدم مقاطعة نهائيات كأس العالم لكرة القدم التي ستقام في روسيا العام المقبل، واستغلالها لإصلاح العلاقات بين البلدين.

وعلى صعيد متصل، حذر رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم كريسبين بلانت، وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، من أنه "سيقع في فخ" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إذا استمر في اتهام موسكو علانية بارتكاب جرائم حرب في سوريا "بدون تقديم دليل مادي".

وقال بلانت، في تصريح صحفي تعليقًا على تقرير اللجنة التي يرأسها، إن "تاريخ روسيا ومكانتها يحتمان علينا أن نبني علاقات معها، بالرغم من الظروف الراهنة التي تجري على الساحة الدولية".

ورأى أن "الساسة الغربيين فشلوا في الأخذ بعين الاعتبار رؤية موسكو للمكانة التي تستحقها في العالم بعد انهيار الاتحاد السوفيتي"، مضيفًا أن "روسيا مستعدة لتكون معرقلة للسياسة الخارجية وأن ترفض الأحكام الدولية، لكنه من مصلحتنا البحث عن الأهداف المشتركة معها"، مثل هزيمة ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

وحذر بلانت، من جهة أخرى، من أن تطبيق العقوبات على موسكو قد يصبح أمرًا "صعبًا" بعد التغييرات التي طرأت على الصعيد الدولي أخيرًا، مثل الخروج المنتظر للمملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، وانتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة.