الأحد 24 نوفمبر 2024

أبو الغيط يدعو لتضافر الجهود العربية فى الصحة والبيئة

  • 2-3-2017 | 13:55

طباعة

أ ش أ

دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إلى تضافر الجهود العربية لتعزيز التنمية الصحية والبيئية والتقليل من المخاطر التى تسببها التغييرات البيئية على صحة الإنسان وتؤدى إلى خسائر كبيرة وارتفاع معدلات الوفيات .

جاء ذلك فى كلمته أمام افتتاح الاجتماع المشترك لوزراء الصحة والبيئة العرب الذى انطلقت أعماله اليوم الخميس بمقر الجامعة العربية بمشاركة وزراء الصحة والبيئة العرب وممثلى الأمم المتحدة للبيئة والتنمية .

وأكد أبو الغيط أهمية هذا الاجتماع والذى يقام للمرة الأولى بين وزراء الصحة والبيئة العرب ، لافتا إلى الارتباط الكبير بين الجانبين.

وشدد أبو الغيط على ضرورة الإعداد الجيد للإستراتيجية العربية المشتركة للصحة والبيئة 2017-2030 ووضع الخطط التنفيذية لها بما يسهم فى الارتقاء بصحة المواطن العربى وتوفير بيئة آمنة له اجتماعيا واقتصاديا.

وشدد أبو الغيط على ضرورة العمل على تعزيز قدرات القطاعات الصحية والبيئية فى الدول العربية والاستجابة لمتطلباتها ، مؤكدا فى الوقت ذاته التزام الجامعة العربية بدعم الجهود التنموية فى هذا الإطار تنفيذا للأهداف التنموية للألفية والتى يتركز هدفها الثالث على النهوض بالرعاية الصحية.

ومن جانبه ، أكد محمد بن عبد الله الرميحى وزير البيئة والبلدية فى قطر، رئيس مجلس وزراء البيئة العرب فى كلمته ، حرص بلاده على إيلاء قطاعى الصحة والبيئة أهمية كبرى تمثلت فى إدراج هذين المجالين كأحد الركائز المهمة فى إستراتيجية التنمية الوطنية لدولة قطر 2030 .

وقال "الرميحى" إننا نسعى جميعا إلى تطوير وتنمية شعوبنا بشكل يضمن دفع عجلة الاقتصاد إلى جانب مراعاة تداعيات هذا النمو وأهمها الجانب البيئى والذى بدوره يؤثر تأثيرا مباشرا أو غير مباشر على الصحة".

وأشاد "الرميحي" بالجهود المبذولة للخروج بالإستراتيجية العربية للصحة والبيئة 2017-2030 بشكل يلائم الواقع وينسجم مع الاستراتيجيات والسياسات الوطنية فى الدول العربية ، إضافة إلى تحديد عمل الإستراتيجية بما يضمن المضى قدما على نهج راسخ يضمن النهوض بالأمة العربية فى مجالى الصحة والبيئة بشكل يلبى احتياجات هذا الجيل دون المساس باحتياجات الأجيال القادمة .

ومن جهته ، أكد وزير الصحة اليمنى ناصر باعوم رئيس مجلس وزراء الصحة العرب أهمية تضافر الجهود العربية للتصدى للمخاطر البيئية والنهوض بالقطاع الصحى والرعاية والخدمات المقدمة للمواطن العربى وحماية السكان والتأهب للطوارئ.

وأعرب "باعوم" عن تطلعه لشراكة وعمل عربى جماعى للنهوض بالصحة والبرامج التنموية فى مجال البيئة خاصة فى ظل التحديات غير المسبوقة التى تمر بها دول المنطقة وتتطلب رؤية موحدة وشراكة فاعلة بين الجهات المعنية بالصحة والبيئة .

ومن جانبه، أكد المدير التنفيذى للأمم المتحدة لبرامج البيئة اريك سولهايم ضرورة تكثيف الجهود المشتركة لمواجهة مخاطر التغييرات المناخية والتلوث وتأثيراته على الصحة ، داعيا إلى استثمار موارد الطاقة المتجددة واستغلالها بالشكل الأمثل ، وتفعيل العمل الجماعى فى مواجهة الأضرار الناجمة عن التدخين .

ومن ناحيته ، حذر باسل اليوسفى ممثل منظمة الصحة العالمية من المخاطر الصحية للتدهور البيئي، لافتا إلى أن 23 بالمائة من وفيات المنطقة العربية ناجمة عن التدهور البيئي، داعيا لتكثيف الجهود للتصدى لهذه المخاطر وتفعيل الإستراتيجية العربية المشتركة للصحة والبيئة واتخاذ التدابير الوطنية والجماعية اللازمة للحماية الصحية وتحسين البيئة وتحقيق التنمية المستدامة .

ويناقش الاجتماع على مدى يوم واحد سبل التصدّى للمخاطر البيئية وتأثيراتها الصحية فى المنطقة العربية واتخاذ كافة الإجراءات المناسبة للحد منها وتخفيف آثارها السلبية على صحة الإنسان.

    الاكثر قراءة