الأحد 16 فبراير 2025

الهلال لايت

علماء الآثار يكشفون عن طقوس يقوم بها سكان قبرص قبل الانتقال إلى منازلهم

  • 10-11-2024 | 21:47

جانب من القرابين الموضوعة أسفل المنازل

طباعة
  • إسلام علي

اكتشف اليوم في قلب مدينة أكراغاس القديمة، التي تعرف باسم أجريجينتو، عن الممارسات الدينية والطقوس التي كان يؤديها سكان هذه المنطقة التاريخية من صقلية والتي يعود صداها إلى القرن الخامس قبل الميلاد.

ووفقا لما نقله موقع labrujulaverde، اكتشف فريق من العلماء في المنطقة الشمالية من معبد جونو، طقوسًا دينية كان سكان أكراغاس يقومون بها كقرابين لآلهتهم، بهدف حماية منازلهم، ووفر هذا الاكتشاف بدوره لمحة عن الحياة اليومية والمشاعر التي عاشها السكان في تلك الفترة، في مدينة ماجنا جراسيا المزدهرة.

كان من الضروري بالنسبة للأكراكانتينيين القدماء أداء هذه الطقوس قبل السكن في منزل جديد، كعلامة على الاحترام وطلب الحماية الإلهية لضمان الرخاء والأمان في منازلهم.

يعد لأكراكانتينيون (أو الأكراكانتيني) سكان مدينة أكراجاس القديمة، التي تعرف اليوم باسم أجريجينتو في صقلية، إيطاليا، وكانت أكراغاس واحدة من أهم وأكبر المستعمرات اليونانية في جنوب إيطاليا خلال العصور القديمة، وكان أهلها يعرفون بالتمدن والتطور في العديد من المجالات، بما في ذلك الفن والعمارة والدين.

عاش الأكراكانتينيون في فترة ما بين القرن السابع والقرن الخامس قبل الميلاد، وكانوا يعتنقون الدين اليوناني القديم ويؤدون العديد من الطقوس الدينية التي تتضمن تقديم القرابين للآلهة من أجل الحماية والازدهار.

 

تبدأ الطقوس بوضع صاحب المنزل قربانًا صغيرًا أمام باب مسكنه المستقبلي، ثم يتم تثبيت القربان بعناية على الأرض بمسمار، ثم يُشعل فيه النار ليرتفع الدخان نحو السماء، وهو ما كان يُعتبر رمزًا للتواصل مع الآلهة وتفانيًا في العبادة، ثم بعد ذلك، يتم تغطية القربان بكأس خزفي صغير، لحفظه عبر الزمن.

لم تكن هذه الطقوس مجرد رمزية، بل كانت وسيلة لخلق رابط روحي بين العائلة والآلهة، مع الأمل في أن يحظى المنزل بحماية إلهية دائمة.

وبالنسبة لعلماء الآثار، يعد هذا الاكتشاف ذا قيمة كبيرة، حيث يقدم دليلًا ملموسًا على كيفية رؤية شعب أكراغاس للعالم وارتباطهم بالقوى الإلهية.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة